تجددت صباح اليوم المواجهات بين مجموعات من اهالي جبنيانة ومجموعات من اهالي منطقة المساترية الملاصقة لها لتتحول معتمدية جبنيانة الى اشبه بساحة وغى وقد تحدثنا يوم امس عن الاشكالية التي اندلعت بين الشقين عشية ومساء يوم الثلاثاء وتدخل الجيش حينها لفض النزاع والعمل على استتباب الهدوء من جديد لكن صباح اليوم وبمناسبة السوق الاسبوعية للدواب بجبنيانة عاد التوتر والعنمف ليخيم على المدينة من جديد والتي افاق اهلها على وقع خصومة جديدة حصلت بهذه السوق بين الجبنيانية والمساترية اثرت على الاجواء العامة بها حيث تم تبادل رشق الحجارة وتبادل العنف بالعصي والهراوات وتم قطع عديد الطرقات بجبنيانة بالحجارة والعجلات المطاطية المرحروقة حيث تصاعد الدخان الى عنان السماء وقام عدد من شباب جبنيانة بالتصدي لشباب من منطقة المساترية وهذا العنف ادى الى حدوث حالات هلع شديد اجبرت التجار بسوق الدواب وبوسط المدينة على الفرار وغلق المحلات التجارية كما اغلقت المصالح الإدارية ابوابها وقد حصلت هذه الاشتباكات رغم تواجد ملحوظ للامن ومع ذلك وامام خطورة الوضع تم طلب تعزيزات لوحدات من الامن والحرس والتدخل السريع ووحدات الجيش الوطني وشوهدت مروحية عسكرية تحلق في اجواء المدينة وافاد بعض المواطنين انه باحتدام المعركة بين الشقين المتصارعين اضطرت وحداث الجيش الى اطلاق الرصاص في الهواء من اجل السيطرة على الوضع خصوصا وان رقعة العنف جابت طول المدينة الى حدود المعهد الثانوي 18 جانفي وتم قطع الطريق الربطة بين صفاقس والمهدية قبالة المستشفى الجهوي بجبنيانة الذي يوجد على التماس بين منطقتي جبنيانة والمساترية واشارت بعض المصادر الى وجود بعض المحرضين على استمرار رقعة العنف الذي استقبل المصابين وتم اقتحامه من قبل عدد من المشاغبين مما خلق حالة من الهلع والارتباك في صفوف العاملين هناك والمرضى على حد السواء واشار مصدر من معتمدية جبنيانة الى انه سجلت اصابة حوالي 40 شخصا في مواجهات اليوم منهم من تعرضوا الى رضوض ومنهم من تعرض الى جروح وكسور واجرى عددا منهم فحوصا بالاشعة اسئلة كثيرة تفرض نفسها الى متى يتعكر صفو هذه المعتمدية ؟ والى متى تدوم حالة العداء المستفحل بين الجبنيانية والمساترية واين هم عقلاء المنطقة من الشقين واين اختفوا ؟ واين اخفت الوجوه الفاعلة في المدينة رؤوسها ؟ ثم ان السؤال الاهم من يصب الزيت على النار ومن يحرض على تواصل حالة الفلتان ؟ ولماذا لا يتم التعامل مع المشاغبين بقبضة اشد صرامة من اجل الصالح العام ؟