ينتظر الشارع الرياضي في صفاقس حلول موعد التئام الجلسة العامة الانتخابية لنادي عاصمة الجنوب بشغف كبير قصد التعرف على هوية الرئيس الجديد الذي سيقود الفريق إداريا في الموسم الرياضي القادم. ونجد من بين ابرز المرشحين لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة على راس الأبيض و الأسود مستقبلا اسما تردد بقوة بين أنصار النادي مؤخرا بعد أن حظي بإجماع هائل من قبل العائلة الموسعة للفريق بالنظر الى خبرته الواسعة بدواليب التسيير الإداري و تفانيه في خدمة ناديه رغم الهجوم اللاذع الذي طاله مؤخرا من قبل شق آخر من الأحباء و رفض مسالة عودته إلى إدارة النادي من بوابة الرئيس. هذا الاسم لا يعدو أن يكون سوى الرئيس السابق للنادي الصفاقسي "المنصف السلامي" الذي أكد لنا رفضه التام تحمل مسؤولية رئاسة الفريق مجددا لأسباب شخصية داعيا في الآن نفسه الرؤساء القدامى الى فسح المجال لشبان الجهة للاضطلاع بخطة التسيير الإداري. و أضاف السلامي قائلا : "لقد اتخذت قرارا لن أتنازل عنه أبدا يتمثل في أنني لن أترشح مطلقا لرئاسة النادي مستقبلا وذلك يدخل من باب الاحترام لحق شباب الجهة الذي يأنس في نفسه الكفاءة و روح المسؤولية لإدارة الفريق" . و تابع ضيفنا : " ادعوا عبر صحيفتكم كل رؤساء النادي الصفاقسي القدامى لترك مشعل رئاسة الفريق للطاقات الشابة التي تتقد حماسا و حيوية و تبدو مستعدة لتطبيق أفكار جديدة و استراتيجيات عمل حديثة افتقدتها جميع الهيئات السابقة صلب النادي " . و أصر الرئيس السابق لنادي عاصمة الجنوب على التأكيد أن الفريق أضحى في حاجة ماسة إلى مسيرين شبان ينتشلون مستقبله من روتينية عمل الهيئات السابقة. و حول تقييمه لحصاد أبناء المدرب "نبيل الكوكي" , المتخلّى عن خدماته مؤخرا , أبدى السلامي ارتياحه التام للنتائج التي حققها الفريق قائلا في ذات الصدد : " النادي الصفاقسي يعتبر من كبار الكرة التونسية وهذا لا يختلف فيه اثنان , قدره الأزلي المنافسة من اجل نيل الألقاب و حصد النجاحات على جميع الأصعدة لكن تنقصه بعض التجربة و قليل من الحظ حتى يحقق ما يؤمله أحباؤه , مع هذا اعتبر شخصيا أن حصاد الفريق في الموسم الفارط كان مقبولا إجمالا بعد احتلاله للمرتبة الثالثة في سباق البطولة وراء الترجي و النجم ". ومن جهة أخرى , أكد محدثنا على ضرورة القطع مع سياسة الانتدابات المكلفة التي أضرت بالنادي أكثر مما نفعته في مناسبات عديدة و لعل صفقة "كمال زعيم" ابلغ دليل على فشلها بعد أن غادر الفريق بطريقة لم تكن منتظرة من قبل أحباء "سي.اس.اس". كما دعا السلامي الربان القادم للسفينة الإدارية للنادي الصفاقسي بالتقليص من الانتدابات الأجنبية لا سيما منها الإفريقية التي تزحف على مركب النادي مع إطلالة كل موسم رياضي بالجملة حاثا إياه على ضرورة ايلاء رعاية فائقة بمركز تكوين الشبان بالنادي و ذلك بتشجيعهم ماديا و معنويا لان مستقبل الأبيض و الأسود يكمن أساسا في طاقاته الشابة .