كنا قد أتينا في أكثر من مرة على التجاوزات التي تحصل داخل هيئة النادي الإفريقي وتحديدا من قبل بعض المسؤولين الذين استغلوا وجودهم بالفريق لقضاء مآربهم الشخصية وانتظرنا أن ينتفض رئيس النادي جمال العتروس ويتصدى لهذه الممارسات غير ان الأمور لم تتغير وبقيت دار لقمان على حالها مرتعا لسماسرة السوق... قد لا ينكر أحدنا المجهود الكبير الذي يبذله العتروس على رأس الفريق خاصة في ما تعلق بمسألة الإنتدابات لكن ما يجب أن يفهمه هذا الأخير هو ان رئاسة ناد في حجم النادي الإفريقي تتطلب كاريزما وشخصية من نوع خاص لا مجال فيها للعاطفة وللمجاملة...نقول هذا الكلام لأن العتروس على علم بخفايا ما يدور من حوله وعلى علم بكل التجاوزات التي يرتكبها محاموه لكنه لا يقوى على رد الفعل لأنه بكل بساطة يخجل من جرح مشاعرهم ولا يقوى على طردهم خارج أسوار الفريق... !! عيّنة مما يحدث داخل الفريق... مسؤولان بالفريق هما بطبيعة الحال محاميان لكنهما في حقيقة الأمر يتقمصان دور السماسرة وهمهما الوحيد هو نيل نصيبهما من أي صفقة يبرمها الفريق وحتى الأسماء المغادرة فهي مطالبة بان تدفع لهما لضمان تسريح العبور...آخر ما تناهى إلى مسامعنا هو أن مسؤولا بالفريق وعد اللاعب عبد القادر خشاش الذي طالب بفسخ عقده بتسهيل عملية مغادرته لكن شريطة أن يتكفل صديق مقرب له وهو وكيل أعمال يرابط دوما حول اسوار الفريق ببيعه لاحقا بما انه يحمل له عرضا من النادي الصفاقسي وذلك حتى يضمن الطرفان نصيبهما من الغنيمة...هذا المسؤول والوكيل نفسه هما من كانا وراء تعطيل صفقة وجدي الجباري وهاهما يعودان من جديد مع اسم جديد وما خفي كان أعظم...المعلومة وصلت الى مسؤول ثان بالفريق تعود هو الآخر النسج على نفس المنوال فما كان منه الا ان عارض العملية قبل ان يتلقى وعدا من وكيل اعمال اللاعبين الذي تحدثنا عنه يؤكد له فيه بانه سينال نصيبه هو الآخر وما عليه سوى التوقيع على فسخ عقد خشاش دون مقابل مادي بما انه مخول لذلك... المحاميان اللذان نتحدث عنهما كانا بطلي "سيتكوم" كوليبالي ورغم انهما فشلا على طول الخط في تأكيد أهليتهما بالتواجد في مركب الفريق الا ان العتروس كان له رأي مغاير... مهزلة أخرى... كمال خليل رئيس لجنة التنظيم والذي لا نعلم الى حد الآن طبيعة مهامه الفعلية في الفريق بما انه يظهر تارة كناطق رسمي للفريق وطورا كمكلف بالتنظيم و بالاحباء قبل ان تتوارد الاخبار التي تؤكد قرب اقالته أسر لجماعة حنبعل بان الافريقي اقترب من ضم البراطلي وايهاب المساكني ونصري الصغير لاعب الاتحاد المنستيري وهو الامر الذي لا يعلم عنه العتروس شيئا تماما كما هو الحال بالنسبة لمدرب الفريق فوزي البنزرتي ولا ندري لمصلحة من سوق هذا الخبر...ما نعلمه ان تعاقد الافريقي مع أي لاعب في هذا الظرف لن ينفع الفريق بما ان القائمة الافريقية أغلقت نهائيا إضافة الى أن الافريقي تعاقد مع كتيبة من اللاعبين المحليين والاجانب وما نعلمه كذلك ان بعض السماسرة يسعون بكل الطرق الى تسويق سلعتهم وهم يبحثون دوما عن وسطاء من داخل وخارج الفرق لتسهيل عرض منتوجهم وهذا ما يميز الإفريقي عن بقية النوادي بما ان السماسرة متوفرون في الفريق أكثر من لاعبي الارتكاز... فرع بثلاثة رؤوس... لسنا بصدد التحامل على رئيس النادي جمال العتروس لكن المتأمل لواقع الإفريقي يلاحظ الخبط العشوائي الذي يميز ادارته ففرع كرة القدم مثلا يضم حاليا ثلاثة رؤوس...جمال بالحاج نائب رئيس مكلف بفرع كرة القدم,عبد السلام اليونسي رئيس فرع ومعز مزابي رئيس فرع...ثلاثة رؤساء دفعة واحدة لأكابر الفريق وثلاثتهم يعملون كل على حدة كل رأس بمعزل عن الآخر...والسؤال المطروح حاليا هل من الطبيعي ان يتواصل الحال كما هو عليه الآن...؟ الإجابة قطعا لا... إجابة بالنيابة... جمال العتروس يريد التخلص من كمال خليل لكنه أشفق عليه من خروج مذل واكتفى بالتعليق حين سئل عن الأمر وعن توقيت إعفاء كمال خليل بصفة رسمية أجاب "توة يفهم روحو"... الكلام ينطبق تقريبا على عبد السلام اليونسي فالعتروس لم يعد يراه قادرا على الإضطلاع بخطته هذه وهو الذي افتقد الى سيولة العادة ولأن جمال العتروس "متربي" كما جاء على لسانه سيبحث لليونسي عن مكان جديد وخطة مغايرة ينهي فيها المشوار دون أن يخدش كبرياءه... معطي الدخلي فشل بالإمتياز في تسوية عديد الملفات والعتروس يعتبره صديقا شخصيا قبل ان يكون كاتب هيئته خاصة وانه الظل الذي لا يفارقه لذلك حتى وان فشل مرة أخرى وتواصل فشله الى يوم يبعثون فانه لن يعفيه من مهامه لانه يجيد مهام أخرى... ! بعض جماهير النادي الافريقي عبرت لنا عن استيائها من ادارة العتروس للفريق وأكدت انها لن تغفر اية زلة جديدة للعتروس ولاتباعه وان ستدعو لعقد جلسة عامة خارقة للعادة ان لزم الأمر... الشيء الوحيد الذي يتقنه الجماعة داخل هيئة النادي الإفريقي هو تدخين "السيجار" وهي ثقافة جديدة رسخها العتروس في جل معاونيه وعلى النقيض لم تجد ثقافة حب الجمعية آذانا صاغية ليبقى الدرس قائما الى جلسة قادمة ربما قد تكون خارقة للعادة !!!