تنزل تونس ضيف شرف على الدورة القادمة لمعرض الكتاب بمصر مع بداية سنة 2012 و قد أشاد عدد كبير من الكتاب والأدباء المصريون باقتراح اللجنة العليا المنظمة لمعرض الكتاب باختيار تونس كضيف شرف ، معتبرين أنها قراءة جيدة من اللجنة المنظمة وبداية لدخول الفكر الثوري المؤسسات الثقافية. وأكدوا حسب الموقع الالكتروني المصري "اليوم السابع" أن اختيار تونس يعدّ فكرة نبيلة وموفقة لأنها فرصة مناسبة للاحتفال بالربيع العربي بعد مرور عام عن كلا الثورتين التونسية والمصرية، لافتين إلى ثراء التراث الفني والثقافي التونسي الذي يجدر بها بغض النظر عن الثورة أن تكون به ضيف شرف أي محفل ثقافي كبير على غرار معرض الكتاب المصري. الشاعر" أحمد عبد المعطي حجازي" أعرب عن تقديره الكبير لاقتراح أن تكون تونس ضيف شرف معرض الكتاب القادم، مشيرا إلى أن اللجنة العليا المنظمة للمعرض أحسنت اختيار تونس لتكون أول ضيف شرف بعد الثورة ليكون احتفالا عاما بالربيع العربي، معتبراً إياه اقتراحا وجيها وله مبرراته وأسبابه أهمها نجاح الثورتين المصرية والتونسية في إسقاط الطاغيتين مبارك وبن علي. وأثنى حجازي على تونس من الناحية الثقافية أيضا، قائلا:إنها تمتلك نشاطا ثقافيا، بالإضافة إلى أن حركة التعريب لديها متقدمة جداً، مشيرا إلى الإنتاج الأدبي لتونس سواء في الشعر أو الرواية، ففي الشعر تربع على عرش الشعراء الشاعر "أبو القاسم الشابي" وكانت قصيدته ارادة الحياة " شعارا للثورات العربية، بالإضافة لنجوم العصر الحديث من الشعراء منهم "المنصف الوهايبى" و "المنصف المزغني"، وفي الرواية "محمود المسعدي" مؤكدا أنه بصرف النظر عن الثورة التونسية فهذه البلاد جديرة أن تكون ضيف الشرف. كما رحب الروائي والقاص "فؤاد قنديل" بهذا الاختيار، قائلا إنها فكرة نبيلة وتعبر عن قراءة جيدة من اللجنة المنظمة للمعرض لخلاصة الربيع العربي ومن الناحية الثقافية قال قنديل إن تونس من الدول الثقافية المهمة في العالم العربي، ولديها الكثير من الموهوبين، كما أن لها تاريخا فنيا عميق العلاقة بين مصر وتونس. كما وجه الشاعر "رفعت سلام" رسالة تقدير واحترام لمن كان وراء هذا الاقتراح، مشيرا إلى أنه توقيت مناسب لأنه سيكون مر عام على الثورتين المصرية والتونسية، وسيكون ذلك بمثابة عرس للبلدين. وأضاف سلام أنه لا توجد دولة أجدر من تونس لتكون ضيف شرف المعرض القادم، مؤكدا على أن هذا الاقتراح هو إشارة الى أن فكر الثورة قد بدأ يدخل المؤسسات الثقافية بجدية، معربًا عن أمله في أن يستضيف المعرض المثقفين التونسيين الثوريين ليحدثونا عن تجاربهم أثناء الثورة وعما جرى في تونس بشكل عام، مطالبا المسؤولين عن المعرض بالسعي جاهدين حتى يخرج الاحتفال بالثورة التونسية بالصورة اللائقة. فيما أشاد الروائي الشاب "طارق إمام" بهذا الاقتراح، قائلا إنه اقتراح وجيه جدا وكان من البديهي أن تختار مصر دولة من دول الربيع العربي سواء كانت ليبيا أو اليمن أو تونس كما فعلت، مؤكدا أن اختيار تونس كان الأفضل لأن دول المغرب العربي كانت مهمشة من قبل المشرق. وأضاف إمام أنه يأمل أن تستضيف مصر الكتاب الشباب حتى نتعرف عمّا جرى في الثورة التونسية برؤية الشباب ونبتعد عن الأسماء المعروفة حتى نرى المشهد التونسي بشكل حقيقي ونتعرف على أكثر من محور.