بمناسبة افتتاح مقره الجديد نظم امس حزب العمال الشيوعي التونسي بفضاء دار الثقافة ابن الهيثم بقبلي تظاهرة ثقافية تميزت بمداخلة حمة الهمامي الأمين العام للحزب المشفوعة بنقاش حول الوضع العام في البلاد. وقد حضرها ممثلون عن عدة أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب عدة إطارات إدارية بالجهة فضلا عن مساندي حزب العمال ومنخرطيه. وأكد حمة الهمامي في مداخلته مساندة حزبه للتوجهات الثورية لأحزاب اليسار وللأحزاب التي تعمل من اجل بناء عهد جديد لتونس قوامه الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان. وجدد رفضه "الاستفتاء" الذي اعتبره" التفافا على الإرادة الشعبية وعلى المؤسسة الشرعية والوحيدة بالبلاد اثر انتخابات 23 أكتوبر" مؤكدا في الوقت ذاته تمسك الحزب بان لا تطول مدة عمل المجلس التأسيسي. وقال "ان ما يتعرض له حزب العمال الشيوعي يعد حملات مغرضة مصدرها قوى معادية للمبادئ الثورية التي يتبناها الحزب وخاصة مسالة فتح ملفات الفساد". كما انتقد أداء الحكومة الحالية التي يرى أنها "امتداد لسياسة بن علي في حجب الحقائق والتمسك بالسلطة" مطالبا بضرورة تنحيها اثر انتخاب المجلس الوطني التأسيسي. من ناحية أخرى استعرض الأمين العام لحزب العمال الشيوعي عددا من نقاط برنامج عمل الحزب التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجهات والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. ودعا أيضا إلى ضرورة إعادة تنظيم المؤسستين الأمنية والعسكرية وبعث محكمة دستورية تسهر على احترام القوانين العامة للبلاد في ظل نظام برلماني.