من منا لا يعرف " ايزيشال ندواسال " المهاجم الدولي التشادي للنادي الإفريقي هذا المهاجم اقترنت بداية تجربته الاحترافية مع القلعة الحمراء و البيضاء تحت قيادة ابن النادي قيس اليعقوبي بنجاح ملفت و ما فعله التشادي في دفاع الزمالك المصري في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال إفريقيا مازال راسخا في الأذهان لكن سبحان الله مغير الأحوال إذ انقلبت وضعية ايزيشال في صفوف الإفريقي رأسا على عقب بين عشية و ضحاها مع اعتلاء المدرب المخضرم فوزي البنزرتي للجهاز الفني لنادي باب الجديد فأصبحت أيام التشادي في صفوف الفريق بمثابة جحيم لا يطاق دفعه إلى الخروج عن صمته بإتيانه لبعض السلوكات التي تدرج في خانة " الغير اخلاقية " و التي تعتبر في الحقيقة نتاج طبيعي لتوتر وضعية ندواسال بمفعول غطرسة " فوزي البنزرتي " وهو ما جعله يصنف في قاموس " المغضوب عليه " دون مبررات واضحة و بالتالي أصبح مستقبله مع الفريق على فوهة بركان أكثر من أي وقت مضى في نظر " الكوتش " فوزي ... العلاقة المتوترة التي اصبحت قائمة بين مسؤولي الافريقي و اطاره الفني و بين ايزيشال أثارت مخاوف الجامعة التونسية لكرة القدم و جماهير المنتخب حول مصير مباراة التشاد و المالاوي التي جرت اليوم و إمكانية ان يتعامل معها أصحاب الدار باستخفاف و إهداء بطاقة التأهل إلى الضيوف الذين يتساوون معنا نقاطا لكنهم يمتلكون أفضلية المواجهات المباشرة لكن نبل التشاديين أو لنقل أن ايزيشال لم يبادل جحود فوزي البنزرتي بإساءة متعمدة لمنتخب نسور قرطاج بل كان منطلق أفراح " الخضراء " اليوم بعد أن كان سيفا قاطعا على رقاب المالاويين و مثل بلسما شافيا لقلوب كل التونسيين ... ايزيشال ندوواسال " تقمص اليوم دور المنقذ لماضي و حاضر و مستقبل كرة القدم التونسية العليلة بطبعها بعد أن أمضى على وثيقة العبور لرفاق صابر خليفة إلى نهائيات " كان" غينيا الاستوائية و الغابون 2012 ... صاحب الحظ التعيس في النادي الإفريقي حاليا أو لنقل ضحية الفيلسوف " فوزي البنزرتي " مثل اليوم بثنائية صريحة ضربت أمال المالاويين في الصميم و أبكتهم بعد أن كانوا على مشارف تأهل تاريخي إلى نهائيات " الكان " البطل المغوار الذي اسعد 10 ملايين تونسي ببطاقة تأهل إلى " كان " 2012 ظلت بمثابة معجزة ربانية ... الآن و بعد أن أبلت التشاد ...عفوا " ايزيشال ندوواسال " البلاء الحسن أمام المالاوي و أهدى " تونس الخضراء " تأهلا لم يكن في الحسبان إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012 جاء الدور هذه المرة على من ظلمه في النادي الإفريقي أو لنقلها صراحة فوزي البنزرتي الذي سبب له تعاسة مزمنة في القلعة الحمراء و البيضاء و أدرجه في خانة " المغضوب عليهم " على رد الجميل لهذا البطل الشجاع الذي لم يسقط في مغبة شراء ذمته من طرف الجامعة المالاوية بل عاملها بمنتهى القسوة على المستطيل الأخضر لما دك مرماها بثنائية تسببت في تبخر حلم تأهلها إلى نهائيات " الكان " القادم ... فبالله عليك متى ترضى يا " كوتش " فوزي على ايزيشال و تعامله بمنتهى الود و الاحترام حتى تتفتق مواهبه من الجديد في مداعبة شباك المنافسين خصوصا و إن ماضي التشادي القريب في حديقة منير القبائلي كان سعيدا إلى حد بعيد ...