على غرار كل سنة جامعية تفتح الجامعات أبوابها لإستقبال الملفات والمطالب التي يتقدم بها العديد من الطلبة قصد مواصلة التعليم بالمرحلة الثالثة "الماجستير" بصنفيها البحثي والمهني ، شأن هذه الجامعات شأن معهد الصحافة وعلوم الإخبار الذي كثف هذه السنة في إختصاصات الماجستير والتي بلغ عددها سبعة بغية توفير مقاعد إضافية لطالبيها كما صرح مدير المعهد . ولكن بين هذا وذاك يكمن الإختلاف إذ ان الكم الهائل من التشكيات التي وصلت "التونسية" من طلبة المعهد بحثا منهم عن منبر يبلغون فيه أصواتهم ويهتم بمشاغلهم يوحي بعكس ذلك تماما . "التونسية" أخذت على عاتقها مهمة البحث في خفايا هذا الموضوع والنقص عنه بعض ما يكتنفه من غموض . تشكيات بالجملة يستقبل قسم شؤون الطلبة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار يوميا عددا كبيرا من الطلبة . كل ينشد ضالته هذا الطالب يتم إجراءات الترسيم وذلك الطالب الجديد الذي يستفسر عن مكان القاعة وآخر يسلم مطلبا ويستلم وثائق ... "لكن هذه السنة فاقت نظيراتها من حيث توافد الطلبة على قسم شؤون الطلبة وحتى على مكتب المدير بإذن أو دونه كما أن عدد الطلبة الذين لم يتم قبولهم في الماجستير يمثل الأغلبية الساحقة من هؤلاء .تأمل أن نخلص الى حل مشكلتهم في أقرب الآجال لأننا ضقنا ذرعا من زياراتهم العشوائية والمتكررة للقسم وتعمد بعضهم افتعال المشاكل مما يتسبب في تعطيل سير عمل الإدارة كان هذا رد أحد الموظفين طالبا عدم الإفصاح عن إسمه . وفي المقابل يؤكد الطالب منتصر الأسودي 23 سنة تم قبوله لإجراء المقابلة الأولية مع اللجنة ليتم رفضه في ما بعد أن "إدارة المعهد عاجزة عن تولي مسؤولية الإهتمام بمشاكل ومشاغل طلبة الصحافة وإيجاد الحلول العملية قائلا : كل ما نسمعه هو الوعد تارة والوعيد حينا آخر ...ولا ندري ما عسانا نفعل إزاء هذا الأمر وكأن هذه الإدارة لا حسيب عليها ولا رقيب يدعون أنها ليست بمثل الصورة التي كانت عليها قبل الثورة ولكنها في الحقيقة الأمر أتعس حالا !! ألا يكفي ما نقدمه من تضحيات سنويا بغية النهل من المعرفة حتى يحرمونا من مواصلة الدراسة ؟... "قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا " صدق الله العظيم" . وفي ذات السياق يدعم الطالب نجيب الداهش ما قاله زميله منتصر مضيفا "يدعون النزاهة والموضوعية في قبول الطلبة للتسجيل بالمرحلة الثالثة ولكنهم في حقيقة الأمر يعمدون إلى غير ذلك تماما فما رأيته عجب عجاب إذ ثمة من لا تتوفر فيه حتى شروط التحصل على الموافقة الأولية فما بالك وأن يتحصل على الموافقة النهائية وأنا لم أتحصل على الموافقة رغم مسيرتي الدراسية الطيبة وملفي الجامعي يشهد بصحة ذلك...لقد حرمنا نظام من سنة دراسة بعد أن كانت في نظام الأستاذية 4 سنوات صارت في نظام إمتد 3 سنوات والآن يريدون أن يحرمونا من الماجستير بداعي المقاييس التي إتخذوها...عن أي مقاييس يتحدثون؟ فلنقل أن مقاييس ماجستير البحث صارمة بعض الشيء لذلك لم يتم قبولي فلم لم يتم قبولي في الماجستير المهني وقد قدمت مطلب الترشح في كليهما ؟ ألا يكفي هذا لإثبات الجور الذي تعرضت له حسبي الله ونعم الوكيل !!! . باب تقديم الاعتراضات مفتوح على الدوام حتى تأخذ التونسية جميع الأطراف المتداخلة في النزاع كان لها اتصال بوزارة التعليم العالي التي أكدت أن لمعهد الصحافة لجانا يتم من خلالها قبول الطلبة من عدمه والوزارة لا تتدخل في مثل هاته الاختيارات و لكن باب تقديم الاعتراضات مفتوح لمن يرى أنه ظلم ولكن بعد التثبت جيدا إذ كان مطابقا للمقاييس التي وضعتها اللجان أم لا " . بداية الأسبوع المقبل تنطلق أولى حصص الطلبة المرسمين بالماجستير ولا زالت القضية عالقة بين الطلبة وإدارة معهد الصحافة فهل نقول "حصل ما في الصدور " ؟ .