سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" صوت المستقل " في اجتماع حاشد بقاعة محمد علي عقيد بصفاقس : ننادي باللامركزية السياسية والادارية ... وبالاستقلالية المالية للجهات التي تنهض بسواعد وموارد ابنائها
بتنظيم محكم وحضور عدد كبير من المواطنين عقدت القائمة المستقلة " صوت المستقل " التي يتزعمها خبير المحاسبة والرئيس السابق للنادي الصفاقسي صلاح الزحاف اجتماعا شعبيا حاشدا بقاعة محمد علي عقيد للرياضة في صفاقس لتقديم قائمتي " صوت المستقل " في دائرة صفاقس 1 ودائرة صفاقس 2 المستقلتان وقد تحدث محمد كمون في البداية عن اهداف " صوت المستقل " لاعادة الاعتبار لجهة صفاقس التي عانت من عقود التهميش والاقصاء والمحاصرة والظلم ثم تحدث صلاح الزحاف بثقة كبيرة وبنبرته المعهودة والحماسية فقال ان الثورة لم تصنعها الاحزاب وانما المواطنون والشباب بمختلف انتماءاتهم وشرائحهم مضيفا انه يحترم الاحزاب ولكنه اراد تقديم قائمة مستقلة لا تتبنى أي ايديولوجية حزبية بشكل يخول لها ان تكون مبلغا امينا وحقيقيا لمطالب الناس ومن هنا كانت الاهزوجة المتكررة قبل وخلال وبعد الاجتماع الشعبي الكبير من انصار هذه القائمة : " صوت المستقل ... صوت الناس الكل " وقال صلاح الزحاف ان قائمته لا تهدف الى خدمة جهته فقط وانما هي تعمل بالتنسيق مع 23 قائمة مستقلة اخرى في البلاد بتوجهات ورؤى وافكار متقاربة وشدد على هذه النقطة اكثر من مرة قائلا ان البلاد تحتاج من ابنائها ان يخدمها كل واحد من خلال جهته وبنماء وازدهار هذه الجهات تقوى البلاد وتقل مشاكلها التنموية والاقتصادية والاجتماعية ولخص صلاح الزحاف رؤى قائمته " صوت المستقل " في عدة نقاط منها : تونس تحتاج الان الى اللامركزية السياسية والادارية والى الاستقلالية المالية للجهات توجه " صوت المستقل " ليس جهويا ولكن عملية التنمية لا بد ان تحصل من داخل كل جهة عبر الاستقلالية المالية ثم ياتي اشعاع الجهات على بعضها البعض لا بد من ان تكون المجالس المحلية والجهوية منتخبة والوقت هو ووقت العمل ومن لا يرغب في العمل فليترك مكانه لغيره صفاقس عانت الكثير من المحاصرة والتهميش والاقصاء والاستهداف وتعطيل واجهاض أي عملية للتنمية بها وهي تعاني الان من مشاكل كثيرة في البنية التحتية المتردية والتلوث الخانق وانتشار الجريمة وتدني نسب النمو وضعف نشاط المطار والميناء التجاري الى جانب مشاكل الاكتظاظ والاختناق المروري صفاقس قادرة على ان تلعب دورا تنمويا كبيرا مفيدا للبلاد بشرط ان تنتهج الدولة سياسة عادلة ويتم فيها اسناد المناصب على اساس الكفاءة والقدرة على الافادة ونفع البلاد والعباد لا على اساس المقاييس الاخرى التي كانت تونس تعتمدها في سنوات الجمر والاستبداد وتضمن البيان الانتخابي لصوت المستقل الاشادة بابناء تونس الاحرار الذين اطاحوا التعسف والقهر بفضل تضحيات الشهداء والدعوة للانطلاق في مرحلة البناء والتاسيس عبر وضع دستور جديد يكون هو الاساس الذي ترتكز عليه الدولة ويعكس فلسفتها وطبيعة نظامها وطريقة الحكم فيها وهو دستور ينبغي ان يكون مرآة عاكسة لاعتدال الشعب التونسي المتجذر في التاريخ والمنفتح على الحضارات الانسانيّة والمحترم للديانات الاخرى ويرفغب " صوت المستقل " في ان يكون الدستور جامعا لكل التونسيين على اختلاف جهاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية ومستوياتهم التعليمية ويضمن حقوق المواطنين بتكريس نظام سياسي معتدل يقوم على الفصل المتوازن بين السلط الثلاث مع وجود آليات للرقابة الحقيقية بينها تكون مسنودة بوجود سلط مضادة كقضاء مستقل واعلام حر ومعارضة فعلية وخلاله يكرس الدستور نظاما سياسيا يحد من صلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب شعبيا وهو رئيس ينبغي ان يبقى خاضعا للدستور ولارادة هذا الشعب التي يعبر عنها خاصة عبر انتخابات دورية نزيهة وشفافة بعيدا عن الشخصنة والمركزية في السلطة والقرار وبعيدا عن اقصاء المواطنين من المشاركة في الحياة العامة