أنزل الستار ليلة أمس على الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الأراضي الغابونية مشاركة مع غينيا الإستوائية مطلع العام المقبل وإتضحت ملامح المنتخبات المتأهلة البالغ عددها 16 منتخبا وهي : تونس،ليبيا ، المغرب ، السودان ،بوتسوانا ، زامبيا ، غانا ، غينيا ، أنغولا ، بوركينا فاسو، السينيغال ، النيجر ، الكوت ديفوار ، الغابون ، غينيا الإستوائية ومالي . المنتخبات العربية الأربعة المتأهلة ل"كان 2012" عانت الويلات قبل أن تضمن تأهلها رسميا والإستثناء الوحيد هم "أسود الأطلس" الذين ضمنوا بطاقة الترشح بإقتدار بعد أن إحتلوا المركز الأول في مجموعتهم التي ضمت منتخبا عربيا آخر لم يسعفه الحظ للتأهل وهو منتخب الجزائر "ثعالب الصحراء" إلى جانب إفريقيا الوسطى وتنزانيا . فالمنتخب الوطني التونسي كان قاب قوسين أو أدنى من عدم التأهل بعد المردود الباهت والمستوى المهزوز الذي ظهر به "نسور قرطاج" خلال مرحلة التصفيات بالرغم من أن المجموعة الحادية عشرة هي المجموعة الوحيدة التي يتأهل منها منتخبان إلا أن منتخبنا عانى الأمرين إلى حدود الثواني الأخيرة من اللقاء الختامي الذي جمعه بنظيره الطوغولي قبل أن يزف خبر تعادل التشاد مع المالاوي ، منافس المنتخب التونسي الرئيسي على بطاقة التأهل الثانية في هذه المجموعة بعد أن ضمن منتخب بوتسوانا تأهله كصاحب المركز الأول منذ الجولتين السابقتين ...ليهتز ملعب رادس فرحا بهذا التأهل من جمهور و لاعبين و إطار فني ومكتب جامعي وصولا إلى سلطة الإشراف ... ! "إيزيكال" ...اللاعب التونسي عفوا التشادي ! الذي أدخل الفرحة على قلوب 10 ملايين تونسي بتحقيقه لهدف التعادل الذي أهل "نسور قرطاج" لتحلق قريبا فوق أدغال إفريقيا وتحديدا في المجال الجوي الخاص بالغابون وغينيا الإستوائية ... "إيزيكال " اللاعب الذي رسم البسمة على شفاه التونسيين واسعدهم والفضل يعود له في هذا الترشح ...لكن هناك سؤال تغافل عنه العديدون هل تستحق فعلا "نسور قرطاج" هذا التاهل بالإسعاف ! ؟ إجماع كبير على أن هناك نقائص وسلبيات بالجملة يعاني منها منتخبنا الوطني التونسي وعلى الجميع من الآن محاولة إيجاد الحلّ للمعضلة التي تعاني منها الكرة التونسية حتى نتفادى مثل هذه السيناريوهات الكارثية التي كادت تعصف بأحلام الملايين وتبكيهم الما على منتخب تونس ... وضعية منتخبي ليبيا والسودان لم تختلف كثيرا عن الوضعية التي مرت بها تونس و"الإسعاف"سجل حضوره مجددا الى جانب العرب فالمنتخب الليبي بدوره أسعفته قوانين ولوائح الإتحاد الإفريقي ونفس الشيء بالنسبة لمنتخب "صقور الجديان" المنتخب السوداني ... صحيح أننا سعدنا كثيرا بتواجد أربعة منتخبات تمثل العرب في "كان" القارة السمراء لكن وبكل صراحة فإنّ المردود لم يكن كما أردنا وحتى قيمة لاعبي المنتخبات الاربعة تطرح حولها أكثر من نقاط إستفهام حول احقيتها بالتأهل ... سننتظر جانفي 2012 للإجابة عن هذه النقاط !!!