بعد عدم تحصلها على ردّ من وزارة التربية و من النقابة العامّة للتعليم الثانوي بتونس اتصلت السيّدة "منية حرشاني" أستاذة تعليم ثانوي اختصاص عربية بصحيفة "التونسية" علّها تجد حلاّ لمشكلتها . والسيّدة منية هي أستاذة بالمعهد الثانوي العهد الجديد سيدي عيش بقفصة منذ سنة 2006 أم لطفلة و قاطنة بحي السرور 2 طلبها الوحيد يتمثل في حصولها على نقلة من المعهد الذي تدرّس فيه الى أحد المعاهد التالية : قفصةالمدينة أو القصر أو لالة أو المظيلة... و ذلك قصد تقريبها من محل سكناها أكثر ما يمكن و ذلك لأن رضيعتها البالغة من العمر 4 اشهر تعاني حساسية من جميع أنواع الحليب الاصطناعي و لا تتغذى إلا بالحليب الطبيعي و تتطلّب حالتها أن تكون قريبة منها و لها من الوثائق الطبية ما يثبت صحّة كلامها . وأفادت السيّدة "منية حرشاني" أنها راسلت وزارة التربية منذ شهر جويلية الماضي كما راسلت النقابة العامّة للتعليم الثانوي بتونس بعد أن تجاهلتها المندوبية الجهوية للتربية و التعليم بقفصه. كما أضافت أن حركة النّقل في قفصة لازالت تخضع الى المحسوبية و الرشوة دون النظر الى الحالات الإنسانية ومن يستحقّ النقلة. وبعد تعذّر الاتصال بوزارة التربية لأكثر من مرّة اتصلت "التونسيّة" بنقابة التعليم الثانوي بتونس لعرض حالة السيّدة منية و قد أفادنا النّقابي السيّد محمّد المومني أن الحالات الإنسانية في النّقل يوجد منها الكثير وقد تم الاستجابة اليها حسب الأولوية لكن هذا لا يعني أنّ حالات عديدة لم تتعرّض للمظلمة. و أضاف أن الوزارة هذه السنة حسنت من تعاملها مع الموضوع حيث أعلنت عن جميع الشغورات خلافا لما كان يحدث في السابق حيث كانت تعلم عن عدد قليل منها لتمنح البقية حسب الولاءات.