عقدت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات اليوم الجمعة 21 أكتوبر على الساعة منتصف النهار بقصر المؤتمرات الكائن بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة مؤتمر صحفيا خصص لمتابعة التصويت خارج البلاد لإنتخابات الوطني التأسيسي وقد افتتح المؤتمر الصحفي بمداخلة لعضو الهيئة محمد فاضل محفوظ ، إعتذر فيها عن التأخير الذي طرأ على إنعقاد المؤتمر في وقته المحدد مرجعا إياه لسبب الإطلاع على سير العملية الإنتخابية بمكاتب الإقتراع في العالم ، مشيرا الى أن العملية الإنتخابية تواجه صعوبات لا علاقة لها بالتجاوزات وإنما "لقلة خبرة العاملين بمكاتب الإقتراع إضافة إلى نسبة الإقبال الكثيفة والتي تسببت في صعوبات من قبيل كيفية إستقبال المتوافدين على مكاتب الإقتراع أو كيفية تنظيمهم في الطوابير " حسب تعبيره" . وقد أكد محمد فاضل محفوظ أن نسبة الإقبال على مكاتب الإقتراع ستشهد اليوم إرتفاعا في الدول العربية لأن يوم الجمعة يوم عطلتها وكذلك توقع إرتفاع نسبة الناخبين بالدول الأوروبية غدا السبت لأنه يوم عطلة بالنسبة لها أيضا . هذا وقد أكد العضو محمد فاضل محفوظ ان العملية الإنتخابية تتم بسلام والمسار الإنتخابي ينعكس إيجابا على مسار العملية الإنتخابية داخل حدود الوطن يوم 23 اكتوبر . أما عضو الهيئة رضا الطرخاني فقد أكد أن الصعوبات التي واجهت إقتراع التونسيين بالخارج هي من قبيل "صعوبة عقد الإجتماعات او صعوبة تعليق البرامج الإنتخابية في شوارع أجنبية " . وبخصوص التشكيات بشأن رؤساء مكاتب الإقتراع في بيروت وأبو ظبي وموضوع "إكس بروفاس" أيضا حول إنتماءات رؤساء المكاتب الحزبية أكد العضو نبيل بفون أنه تم تعويض رؤساء مكاتب إقتراع أبو ظبي وبيروت برؤساء جدد في حين تم الإبقاء على رئيس مكتب الإقتراع بمرسيليا حيث أن التهم التي حامت حوله غير جدية " . هذا وقد أكد نبيل بفون أن دور الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات لضمان سلامة العملية الإنتخابية يفرض عليها التحري قبل إتخاذ الإجراءات "وكلما ثبت وجود شبهات إلا وكنا لها المرصاد ، مشيرا الى أن الهيئة لم تتلق أي تقرير يفيد حصول تجاوزات في الحملة الإنتخابية إلى حد الساعة .