هو أحد أبرز تلاميذ يوسف شاهين إذ اشتغل معه مساعدا في فيلمي "وداعا بونابرت "و"حدوتة مصرية" وشاركه كتابة سيناريو" إسكندرية كمان وكمان "... قدم يسري نصر الله عددا من الأفلام الروائية الطويلة أولها "سرقات صيفية" سنة 1990 وآخرها " احكي يا شهرزاد "سنة 2009 وبينهما "جنينة الأسماك" و"مرسيدس" و"المدينة"و"صبيان وبنات" و"باب الشمس" ... من مواليد القاهرة سنة 1952 لعائلة قبطية، عمل ناقدا سينمائيا في "السفير" اللبنانية، وهو مهندس الفيلم المصري(18 يوم) الذي يتضمن عشرة أفلام قصيرة عن ثورة 25 يناير التي أطاحت بحسني مبارك . التونسية إلتقته في كواليس مهرجان أبو ظبي السينمائي فكان هذا الحوار... *هل تعتقد أن السينمائي قادر على تناول حدث مهم غير وجه مصر بمثل هذه السرعة وبمجموعة من الأفلام؟ أليس من الحكمة الانتظار حتى تتضح الصورة وتتبلور الأمور ويتخلص السينمائي من ضغط الراهن؟ قضية الفنان ليست الموضوعية بل على العكس من ذلك قضية الفنان ذاتية قبل كل شيء ...لماذا يقبل من المطرب والشاعر والموسيقي والتشكيلي الإبداع الآني المتفاعل مع اللحظة ويرفض ذلك من السينمائي؟ وكأن أصحاب هذا الرأي يحلون التقبيل ويحرمون النكاح ؟ أعتقد أن هذا الطرح مفتعل وحتى إن ثبت أن فقراءتنا للواقع ليست صائبة فأمامنا الوقت للتراجع لأن التراجع عن الرأي مسألة إيجابية وليست سلبية وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أن موقفنا صواب ، ما يهمني هو رأي الجمهور في ما قدمناه من أفلام هل هي صادقة أو لا... *هل كنت أنت صاحب مشروع"18 يوم" الذي شارك فيه أكثر من مخرج من بينهم كاملة أبو ذكري وشريف عرفة ومروان حامد ومريم أبو عوف؟ مروان حامد( إبن السيناريست وحيد حامد ومخرج فيلم عمارة يعقوبيان ) هو من اقترح علينا يوم 29 جانفي فكرة الفيلم ونحن في ميدان التحرير *أليس غريبا أن يكون مروان حامد صاحب الفكرة وهو الذي اشتغل في الحملة الإنتخابية الأخيرة للرئيس مبارك؟ لا ليس غريبا على الإطلاق ...لماذا لا تتذكرون لمروان أنه قدم فيلم "ليلي" وعمارة يعقوبيان ....ما يهمني أين كان يوم 25 جانفي حين لم يكن أي شيء محسوما؟ ليس من حقي أن احاسب مروان حامد أوغيره *هل أنت مع قائمات سوداء للفنانين أعداء الثورة؟ أنا ضدها من الأساس لسبب بسيط هو أنك طالما لم تقم بمراجعة كاملة لعلاقة المثقف العربي بالسلطة فأنت تشخصن الأمور وتتورط في تصفية الحسابات فعلى إمتداد ستين سنة خلقت الأنظمة الإستبدادية علاقة مشوهة مع المثقفين في مختلف البلدان العربية، وهي أنظمة نجحت في تحويل مثقفين كبار إلى مجرد موظفين لديها فمؤسسة مثل الأهرام مر بها عظماء مثل لويس عوض ويوسف إدريس وطه حسين ... لا بد من مؤتمر يجمع المثقفين العرب للنظر في علاقة المثقف العربي بالسلطة السياسية منذ إستقلال الدول العربية... لقد جعل النظام المثقف بين المطرقة والسندان إما تقبل بي وتتعامل معي أو أن البديل الوحيد هو خطر التطرف الديني وخلقوا فينا خوفا من هذا التيار المتطرف شخصيا لم أكن طرفا في هذه المعادلة ولكني أتفهم وضعية غيري وهي وضعية متواصلة إلى اليوم فالمجلس العسكري الحاكم في مصر يخيرنا بين سلطته هو أو الوقوع في جحيم التطرف والطائفية *ما الذي حدث في ماسبيرو(مسيرة سلمية من الأقباط إحتجاجا على هدم كنيسة بأسوان تحولت إلى مواجهات مع الجيش أدت إلى سقوط قتلى أمام مبنى التلفزيون المصري)؟ مازال التحقيق قائما ولا أريد أن أستبق الأحداث ولكن تلك الأحداث ليست بمعزل عما وقع في مصر طيلة الستة أشهر الماضية *هل يشعر القبطي في مصر بأنه مواطن من الدرجة الثانية؟ لا بالعكس هو يشعر بأنه مواطن درجة اولى أما الرسالة التي تصله فهي أنه من الدرجة الثانية... المشكل في الرسالة التي تصله أما في وعي المواطن المصري القبطي فهو مثل أخيه المسلم سواء في الحقوق والواجبات ، كما أن فئة من الأقباط لها رؤية متطرفة بخطابات تعتمد شعارات من قبيل أن الأقباط هم السكان الأصليون ... هذه هبلات، هناك تطرف يقابله تطرف ولكن القضية المطروحة في المجتمع المصري هي فكرة المواطنة ومبدأ المساواة أمام القانون *ماذا عن فيلمك الجديد ريم ومحمود وفاطمة؟ هو مشروعي الجديد وهو عمل معقد أنطلق فيه من خط درامي دون تحديد مسبق للسيناريو ويتواصل التصوير إلى نهاية نوفمبر وتشارك في بطولته منة شلبي وناهد السباعي وباسم سمرة وفرح وتمتد أحداثه من شهر مارس 2011 تاريخ إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية حتى موعد الانتخابات البرلمانية *هل شاهدت فيلم «أسماء" لعمرو سلامة (بطولة هند صبري) المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان أبو ظبي؟ نعم *هل إنتبهت إلى الشبه القائم مع فيلمك"أحكي يا شهرزاد"؟ لا هو فيلم متفرد هو فيلم حر على الرغم من انه أنجز قبل الثورة ولكنك تشعر بأنه يستشرف ما وقع بطريقة ما ...