اعلن مؤخرا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "كمال الجندوبي" أن تقرير الهيئة النهائي سيتضمن توصية إلى السلط العمومية و المجلس الوطني التأسيسي تنص على أن "تواصل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عملها بصفة دائمة قصد تنظيم الاستحقاقات الانتخابية القادمة" و حاولت التونسية رصد مواقف بعض الأطراف السياسية في خصوص هذه المسالة. فأكد الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي "حمة الهمامي" في اتصال هاتفي مع "التونسية" رفض حزبه "المطلق" أن تواصل الهيئة العليا المستقلة الحالية مهمة الإشراف على الانتخابات معتبرا أن الهيئة لا تمثل مختلف الطوائف السياسية كما أنها لم تقم بواجبها على "النحو الأمثل" و عجزت في التحكم في سير العملية الانتخابية بكل ما تتطلبه من نزاهة و حيادية و هو "أمر سجله عدد كبير من التونسيين"، كما أشار "حمة الهمامي الى أن حزب العمال الشيوعي التونسي يتطلع لاحداث هيئة دستورية جديدة بأعضاء جدد من شانها أن تمثل جميع الطوائف السياسية. و بدوره أكد "سمير بن عمر" العضو المؤسس و عضو بالمكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية تأييد حزب المؤتمر لفكرة مواصلة عمل الهيئة كهيكل مستقل و لكن في تعارض مع الإبقاء على الأعضاء الحاليين و ضرورة تغييرهم بأعضاء جدد و ذلك لتفادي الاتهامات الموجهة إلى البعض من انحياز لطرف دون الأخر كما انه "صار لدينا هيئات فرعية قادرة على مراقبة سير العملية الانتخابية دون اللجوء إلى أعضاء الهيئة المركزية الذين شكك البعض في آمرهم البعض". أما بالنسبة لعضو المكتب السياسي لحركة النهضة "نورالدين العرباوي" فانه بين ل"التونسية" في محاورة هاتفية انه لم يتم دراسة الموضوع إلى حد اللحظة على مستوى الحزب لان المجلس الوطني التأسيسي هو من له صلاحيات البت و إصدار القرار في مسالة مواصلة الهيئة لمهامها من عدمه بعد خوض المشاورات بين جميع الأطراف للتوصل إلى حل يرضي الجميع.