عاشت المملكة الاردنية موجة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي انطلقت في مختلف أنحاء الأردن بداية 2011 متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي وبخاصة الثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وكان من الأسباب الرئيسية لهذه الاحتجاجات تردي الأحوال الاقتصادية وغلاء الأسعار وانتشار البطالة. وقد بدأت هذه المَسيرات يوم 14 جانفي بعد صلاة الجُمعة واستمرت في الأسابيع التالية , و قد تجددت هذه الاحتجاجات اليوم المملكة و تحديدا و في مدينة الرمثا على خلفية مقتل شاب في مركز امني و الذي افادت الشرطة بانه انتحر, لتتحول الى مسيرة حاشدة مطالبة بمزيد من الاصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية . و تعرضت صور الملك " عبد الله "للتمزيق و الحرق من قبل الاهالي الغاضبين و انهالوا عليه وعلى رموز نظامه بوابل من الشتائم اثر مقتل الشاب أثناء تحقيق الأجهزة الأمنية معه خلال اليومين الماضيين بعد تعذيبه . و قد توجهت مدرعات الجيش و قوات الامن الى مدينة الرمثا لتطويق هذه المسيرة خاصة بعد ان تعمد بعض المحتجين احراق المؤسسات الحكومية على غرار المحكمة ومديرية الشرطة بالاضافة الى عدد من سيارات الشرطة , و قامت قوات مكافحة الشغب باعتقال 8 من المحتجين الذين قدر عددهم بحوالي 6 آلاف محتج .