هزيمة قاسية عاد بها الفريق من المنستير وضعت حدا لسلسلة نتائجه الطيبة التي تتالت منذ مجيء المدرب عمر الذيب والذي بدوره تلقى هزيمته الأولى هذا الموسم والتي جاءت لتؤكد أن الأولمبي الباجي لا يزال يعاني عديد النقائص التي تحتاج لحلول عاجلة تتصل أساسا بمردود الخط الخلفي للفريق خاصة لما نعلم أن شباك الحارس قيس العمدوني قبلت أهدافا عديدة إلى حد الآن بلغت 10 أهداف جلها بسبب أخطاء دفاعية قاتلة آخرها في المنستير من أقدام نضال النفزي في مرمى فريقه... العقوبات والغيابات تتواصل الغيابات والعقوبات في الأولمبي الباجي فبعد غياب الثنائي محمد العبيدي وخليل الجلاصي بسبب عقوبة الإنذار الثالث وما تركه من فراغ في خط وسط الميدان جاءت مباراة المنستير لتؤكد سقوط اللاعبين مجددا في فخ العقوبات بعد تعرض وديع الحاج فرج وأكرم بن ساسي للإقصاء وهو ما يستدعي وقفة حازمة من الإطار الفني والإدارة لوضع حد لنزيف العقوبات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على مردود ونتائج الفريق. هل يحتاج الفريق لإنتدابات دفاعية؟ لم يتمكن لاعبو الخط الخلفي إلى حد الجولة السادسة من اللعب بالتوازن المطلوب وغاب عنهم التفاهم والصلابة اللازمة بل أن أخطاءهم كانت قاتلة في عديد المباريات وحكمت على الفريق بالتفويت في عديد النقاط الممكنة وهو ما يدفع للتساؤل عن أسباب هذا الضعف الدفاعي وهل أن الخط الخلفي يحتاج للتعزيز ولإنتداب عناصر دفاعية قد تمكّن من تحقيق التوازن الدفاعي رغم أن الأولمبي الباجي يضم كما من المدافعين بمن في ذلك المدافع أيمن ناجي المنتدب قبل بداية الموسم والذي لم يحظ باللعب أساسيا إلى حد الآن رغم تتالي هفوات لاعبي المحور نضال النفزي وبن ساسي... الأجانب خارج الموضوع لم يرتق مردود الثلاثي الأجنبي للفريق إلى المستوى الذي يخوّل لهم تحقيق الإضافة منذ بداية هذا الموسم رغم المخزون الفني الذي يملكه الغيني كامارا والدولي الغابوني رودريغ والإيفواري مونبلي الذي لا يجتهد كثيرا خلال التدريبات بما جعل المدرب عمر الذيب يخرجه من دائرة إهتمامه في إنتظار أن يتم فسخ عقده خلال الفترة المقبلة...مدرب الأولمبي الباجي عبّر عن غضبه كردة فعل على مردود أجانب الفريق وسبق له أن وجه لهم اللوم أكثر من مرة خاصة للاعب كامارا الذي تراجع مردوده كثيرا رغم ما يملك من مهارات كببيرة... "الذيب" يطلب صانع العاب عبّر المدرب عمر الذيب عن حاجة الفريق للاعب ينسق اللعب ويموّل المهاجمين بكرات ثمينة وحاسمة بما أن الرصيد البشري لا يضم صانعا للألعاب رغم وجود محمد العبيدي الذي يعتبر لاعب رواق والأكيد أن السعي سيكون خلال هذه المرحلة للعثور على العصفور النادر لتبقى الحسرة كبيرة على التفريط في صابر المحمدي وعدم تجديد عقده في بداية الموسم.