انكبت المؤسسات البترولية اليوم على متابعة عمليات الإنتاج و التزويد بمادة الغاز السائل و المعروف بقوارير غاز البترول المسالGPL التي تشهد نقصا ملحوظا خلال هذه الأيام نتيجة عدة عوامل من أهمها انعكاسات الاضطرابات التي شهدتها مواقع إنتاج البترول و الغاز خلال شهر نوفمبر و اعتصامات المنطقة الصناعية بقابس و كذلك الصعوبات التي تعرضت لها عمليات الشحن بالموانىء التونسية لهذه المادة بالإضافة إلى زيادة الطلب على المواد البترولية نتيجة موجة البرد التي تشهدها بلادنا. وتفيد مصادر وزارة الصناعة و التكنولوجيا ان شركة "عجيل " قد بادرت منذ صباح اليوم بإرسال كميات إضافية لتزويد ولاية الكاف تقدر ب 2200 قارورة ( حجم 13 كلغ) بالإضافة إلى كميات مماثلة تم توجيهها إلى ولاية جندوبة ( بوسالم ، عين دراهم وغارالدماء) . وبالتوازي تسهر الشركة التونسية لصناعات التكرير على متابعة عمليات التزود بالغاز المسال بالموانىء التونسية علما و أن الإنتاج الوطني من هذه المادة لايغطي سوى 25% من الحاجيات الوطنية و البقية يتم استيرادها. و من المنتظر أن تشهد السوق انفراجا حيث سيقع استيراد كميات من الغاز خلال الفترة بين 22 و 26 ديسمبر تفوق 20 ألف طن من غاز البترول السائل سيقع توريدها و توزيعها على موانىء رادس و بنزرت و قابس علما و انه قد تعذر وصول بعض البواخر في المواعيد المحددة سابقا بسبب رداءة الأحوال الجوية. كما ينتظر وصول باخرتين اضافياتين خلال الفترة بين 28 و 30 ديسمبر الجاري ، تقدر حمولة الاولى ب 5000 طن و الثانية ب 3600 طن.