في جولة قمنا بها اليوم بعديد الفضاءات التجارية بمدينة القصرين و من خلال حديثنا مع عديد التجار و المستهلكين خرجنا بالملاحظات التالية: *- نقص كبير في كميات الحليب شمل مختلف " الماركات " فالمغازة العامة مثلا التي تمثل اكبر فضاء تجاري بجهة القصرين لم نجد فيها اي علبة حليب ( عند الثانية ظهرا ) *- فقدان شبه كامل لقوارير الغاز في اغلب فترات النهار لان الكميات القليلة المتوفرة منها سرعان ما يتم " اختطافها " من المواطنين في ظل كثرة الطلب و ندرة العرض .. لكننا سجلنا بعد الظهر دخول شاحنتين كبيرتين محملتين بقوارير الغاز واحدة وزعت حمولتها على المحلات التجارية في حي السلام و الاخرى اتجهت الى حي النور *- الارتفاع الكبير في اسعار البيض حيث بلغت " الحارة " 680 مليما في اغلب المحلات التجارية في حين لا توجد اي كميات منها في نقطة البيع الخاصة بديوان الاراضي الدولية وادي الدرب التي تبيع في اطار شعار " من المنتج الى المستهلك " الحليب الطازج و البيض باسعار اقل نسبيا من المحلات التجارية *- تواصل الاسعار المرتفعة للخضر بجميع انواعها .. و كذلك الغلال و خاصة القوارص .. مقابل نزول اثمان الموز الى مبلغ مناسب ( 1700 كليم للكلغ الواحد ) و امام هذه الوضعية فان المستهلك " القليل " لم يعد قادرا على اعالة اسرته و اصبح يجد نفسه بين مطرقة الاسعار الملتهبة و سندان فقدان بعض المواد الضرورية هذا و حسب ما بلغنا من مواطنين يقطنون ببعض مدن الجهة و خاصة فريانة و تالة و سبيطلة فان وضعيتهم اكثر صعوبة من القصرينالمدينة و خاصة من ناحية فقدان قوارير الغاز التي اصبح بعض المحتكرين يبيعونها في السوق السوداء باثمان تصل الى 12 دينارا مستغلين حاجة الناس المتاكدة اليها في هذا الطقس الشتوي الشديد البرودة ..