ما تزال حملة الإستقالات التي عاشها فريق النادي الإفريقي في الآونة الأخيرة تثير الكثير من الجدل والاستفهام لدى عشاق الأحمر والأبيض الذين ساءهم كثيرا أن يجد الإفريقي نفسه في دوامة الإنقسامات الداخلية في كل مرة يكون فيها الفريق على أبواب المراحل التحضيرية ... حملة الاستقالات التي أتينا على ذكرها سالفا ربطها البعض بالأوضاع الصعبة التي تعيشها الأصناف الشابة داخل الفريق مع تواصل سبات الهيئة تجاه هذا الملف غير أن بعض المصادر أكدت لنا أن العملية تندرج في إطار محاولات متكررة للضغط على هيئة جمال العتروس و إجبارها على تغيير سياساتها وخاصة تغيير معاملاتها تجاه محيطها ، نفس المصادر أكدت لنا أن الاستقالات جاءت على خلفية تفطن الهيئة المديرة إلى وجود ممارسات مشبوهة يأتيها مسؤولون عن شبان الفريق ، منها تهريب بعض مواهب الجمعية بإتجاه أحد الدوريات الخليجية حيث علمت "التونسية" أن لاعبين من صنف الأواسط والأصاغر وهما حسام بالرابح ومحمد المسنيني تم تهريبهما من مركب الفريق بعلم من بعض الأطراف التي تكتمت على الأمر بغرض السمسرة ...الهيئة علمت بالأمر وسارعت بفتح تحقيق في الغرض لذلك كانت الإستقالات ...هذا ما أسره لنا بعض المطلعين على خفايا الأمور في الفريق . وفي ما يخص إستقالة سامي الشرقي رئيس فرع كرة السلة فقد اكدت مصادرنا انه فوت في خدمات لاعب الفريق شهير بن زكري رغم معارضة الهيئة وإحتفظ بقيمة الصفقة لحسابه الخاص بما أن الهيئة مدينة له بمبلغ مالي هذا قبل أن ينسحب ويعلن إستقالته ...هيئة جمال العتروس تتحدث عن مناورات يائسة لتركيعها والمستقيلون من جانبهم يتحدثون عن فشل جماعة العتروس في تسيير شؤون النادي وبين هذا وذاك يقف الإفريقي في مفترق طرق إما تجاوز كل هذه الخلافات الضيقة التي تعطل مسيرة الفريق وإما العودة إلى الخلف وفسح المجال أمام جلسة إنتخابية جديدة .