يقص اليوم الأربعاء شريط إنطلاقة بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد (رجال وسيدات) في نسختها العشرين، والتي تستضيفها مدينة سلا المغربية حتى 20 جانفي الحالي. ويتأهل المنتخبان اللذان سيفوزان باللقب إلى أولمبياد لندن 2012. منافسات الرجال: صراع تونسي – مصري وزعت منتخبات الرجال المشاركة في كأس أمم إفريقيا إلى مجموعتين، فضمت المجموعة الأولى منتخبات تونس والكونغو الديمقراطية والمغرب والغابون والكونغو والسينيغال. أما المجموعة الثانية فجمعت منتخبات مصر والجزائر وأنغولا والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا. ومع إشراقة دورة جديدة لبطولة أمم إفريقيا يتجه العارفون بكرة اليد الإفريقة لصياغة ضلعي النهائي، منتخبا تونس ومصر اللذان يمثلان المعادلة الصعبة لخارطة الطريق في كرة اليد. حيث تقابل المنتخبان في النهائي، في ست مناسبات منها أربع مواجهات متتالية (2004-2006-2008-2010) وبات المنتخبان يتزعمان دائرة الرهان على الكأس الإفريقية. ومنذ العام 2004 سيطر منتخبا تونس ومصر على لعبة كرة اليد في القارة السمراء وتقاسما التتويجات، إذ حصد المنتخب المصري اللقب عامي 2004 و2008 وأما نسور قرطاج فقد توّجوا عامي 2006 و2010. ويبدو أن ترشيحات النقاد تصب في خانة إعادة سيناريو الدورات الأربع الأخيرة بوصول المنتخبين التونسي والمصري إلى النهائي في دورة المغرب 2012. كما يعتبر المنتخب الجزائري من أقوى فرق شمال إفريقيا في لعبة كرة اليد، إذ أن محاربي الصحراء من المرشحين لنيل اللقب الإفريقي، خاصة وأنه يصل بإستمرار للمربع الذهبي. وخلال دورتي 2008 و2010 إحتل المركز الثالث وكان قد أكمل مشاركته في 2004 في المركز الرابع أما أعوام 1998، 2000، 2002 احتل الوصافة وقدم في هذه النسخات من كأس إفريقيا أقوى العروض. ويدخل المنتخب المغربي كأس أمم إفريقيا بأفضلية الأرض والجمهور وسيحاول تخطي عقبات منتخبات عتيدة مثل تونس ومصر والجزائر ويبحث أسود الأطلس عن التتويج الأول في عالم كرة اليد الإفريقية، ويبقى أفضل إنجاز للمغاربة إحرازهم المركز الثالث عام 2006. أما المنتخب الانغولي الوافد الجديد لزعماء إفريقيا في كرة اليد ومنذ دورة 2004 سجل نفسه بإستمرار في المربع الذهبي حيث أكمل المنافسة في تلك السنة في المركز الثالث وعامي 2006 و2008 حل رابعاً. السجل الذهبي صحبة نسور قرطاج يمتلك المنتخب التونسي النصيب الأكبر من عدد التتويجات بكأس أمم إفريقيا لكرة اليد برصيد ثمانية ألقاب (1974-1976-1979-1994-1998-2002-2006-2010). ويحتل المنخب الجزائري المركز الثاني من حيث التتويجات بستة كؤوس (1981-1983-1985-1989-1996) ويأتي المنتخب المصري ثالثاً بخمس تتويجات (1991-1992-2000-2004-2008). مباريات الجولة الأولى سيكون الإفتتاح بمباريات المجموعة الثانية حين يواجه الفراعنة منتخب الكاميرون وتلتقي أنغولا مع كوت ديفوار وتلعب الجزائر مع بوركينا فاسو .وفي المجموعة الأولى يلتقي الكونغو الديمقراطية مع منتخب أسود "الترنغا" السينيغال و يلعب صاحب اللقب المنتخب التونسي مع الغابون ويواجه المغرب منتخب الكونغو. منافسات السيدات: شبح أنغولا ! وتزامناً مع منافسات الرجال تنطلق مباريات السيدات حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات أنغولا وكوت ديفوار والكاميرون والكونغو الديمقراطية ومصر. أما المجموعة الثانية جاءت فيها كل من تونسوالجزائر والمغرب والكونغو والسينيغال. ويعتبر المنتخب الأنغولي شبح القارة الإفريقية بإحرازه 10 ألقاب، فالأنغوليات يغردن خارج السرب بسيطرتهن المطلقة على لعبة كرة اليد في إفريقيا. ومنذ كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في جنوب إفريقيا سنة 1998 وحتى النسخة الماضية التي أقيمت في مصر 2010 لم تقدر سيدات القارة الإفريقية على إزاحة الأنغوليات من على هرم اللعبة حيث أن هذا المنتخب حصد اللقب في 7 مناسبات متتالية. وتعتبر سيدات تونس وكوت ديفوار والكونغو من أبرز المنافسات للعملاق الأنغولي، حيث يمتلك الكونغو 4 تتويجات تليها الكوت ديفوار وتونس بلقبين. وستتجه الأنظار إلى مباراة المجموعة الثانية، مواجهة الدربي المغاربي بين سيدات تونسوالجزائر وفي نفس المجموعة ستلاقي السينيغال المغرب. وفي المجموعة الأولى سيكون المنتخب المصري أمام مواجهة صعبة مع أحد المرشحين لبلوغ النهائي منتخب كوت ديفوار فيما يلعب الكاميرون أمام الكونغو الديمقراطية. من المغرب إلى لندن ستكون كأس أمم إفريقيا هامة إذ أنها ستحمل صاحب اللقب (رجال وسيدات) من المغرب إلى لندن مسرح الألعاب الأولمبية 2012. والوصيف سيدخل في مطبات صعبة حين يرحل للقارة العجوز لخوض دورة ترشيحية للأولمبياد.