تأكد بصفة لا تترك مجالا إلى الشك أن المدرب المصري حسام البدري يعاني من عقدة كبيرة جدا اسمها تونس ... فهو يعاني من " حساسية عدائية " – نجهل حقيقة أسبابها - ضد كل من ينتمون إلى تونس ويضعهم القدر في طريقه ليجسد "عقدته " على أرض الواقع وينتقم على طريقته الخاصة التي تتضمن الكثير من العداء غير المبرر والذي لا يليق بمدرب من المفروض أن يتميز بالموضوعية والعدالة في قراراته واختياراته دون ظلم أوتعد على أخلاقيات مهنة التدريب... " بدري زمانه " قضى على كل من النفطي ومرابط وبن ضيف الله حين كان يشرف على حظوظ المريخ السوداني وهي أول مهمة قام بها في هذا الفريق بكل حنكة وها هو حاليا يعيد نفس السيناريو مع كمال زعيم في فريق إنبي ... لاعبنا الدولي السابق بدأ يتحسس التشكيلة الأساسية مع المدرب السابق مختار مختار الذي حقق أفضل النتائج مع إنبي من خلال حصوله على أول تتويج في تاريخه وهو كأس مصر مزيحا الأهلي في الدور ربع النهائي وفائزا على الزمالك في الدور النهائي قبل أن تتراجع النتائج لسوء التعامل مع هذا اللقب وهو السبب الذي أجبر المسؤولين على إقالته فكانت الفرصة سانحة للبدري للعودة إلى أجواء التدريب والتخلص من البطالة ... ومنذ قدومه بدأ في تنفيذ مخططه العدائي مع " التوانسة " حيث أبعد كمال زعيم عن قائمة 18 لاعبا ولم يعره أي اهتمام على الرغم من انضباطه وجديته في التمارين وعدم تخلفه عن أي حصة ولم يمنح له مجرد فرصة لإثبات قدراته وقدرته على تقديم الإضافة وهو أمر ندركه مليا لمعرفتنا لحقيقة مؤهلات هذا اللاعب... ولسائل أن يطرح عدة نقاط استفهام أهمها هل أصبح " كابتن " الترجي الرياضي سابقا سيئا إلى هذا الحد وغير قادر على فرض نفسه في فريق إنبي حتى يتم إبعاده بهذه الصفة؟؟؟... الأمر غريب فعلا ويحمل في طياته العديد والعديد من التساؤلات لكن حين نستعرض سوابق هذا المدرب مع اللاعبين التونسيين ندرك حقيقة الموضوع والأسباب الكامنة وراء هذا التصرف " العدائي ". فهل يقبل كمال زعيم بهذه الوضعية التي رمى به فيها حسام البدري أم تأتي الأيام القادمة بالجديد في هذا الموضوع مع الإشارة إلى أن لاعبنا أمضى خلال الصائفة الفارطة عقدا بأربع سنوات مع الفريق المصري.