باريس (وكالات) قبل شهرين من موعد الاقتراع التقى الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ، نيكولا ساركوزي، بمنافسه المرشح الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فرانسوا هولاند الذي ترجح نتائج استطلاعات الرأي فوزه بها، في مأدبة عشاء بمناسبة الذكرى ال 27 لإنشاء مجلس يهود فرنسا ''كريف'' بباريس. وتبادل الرجلان التحية ثم التقطا صورا تذكارية، تحت تصفيقات الحضور و هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المتنافسان بعيدا عن ضجة الحملات الدعائية و المشاحنات الكلامية و كان اللقاء النادر بينهما مادة دسمة لوسائل الإعلام الفرنسية لكنه كشف أيضا سعي كل منهما لاستقطاب صوت الناخب الفرنسي من أصل يهودي. ولم يحضر الحفل من السياسيين سوى ساركوزي وهولاند ، في حين حضر والدا الجندي الإسرائيلي شاليط، الحامل للجنسية الفرنسية أيضا، والذي كان محتجزا لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس " قبل أن يطلق سراحه مقابل اطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين. وفي سباقه مع الزمن، سيعلن الرئيس ساركوزي عن استفتاء لتعديل الدستور لإدخال مادتين، الأولى تخص البطالة. والثانية تتعلق بتصويت الأجانب في الانتخابات. وقد كان للحزب الحاكم موقفا صارما في منعهم من الإدلاء بأصواتهم، على ضوء الحوارين اللذين خصصا للهوية الوطنية منذ أشهر. من جانبه، تحدّث المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند عن ''إصلاح'' المنظومة التربوية، حيث قال إن ''مدرسة الجمهورية لم تتعرض أبدا للعنف كما تعرضت له خلال السنوات ال 5 الأخيرة''. وكان هولاند قد تحدّث عن 60 ألف منصب في التعليم، في الوقت الذي أعلن فيه ساركوزي عن تقليص المناصب في التربية بحجة الأزمة المالية. وفي انتظار إعلان ساركوزي عن ترشحه للانتخابات بصفة رسمية، قام الحزب الحاكم بحجز أكبر قاعة بمرسيليا، عاصمة الجنوب، يومي 19 و23 من الشهر الجاري لإقامة أكبر تجمع لمناصريه . و تم اختيار مرسيليا لاحتضان الحدث الهام، كونها أثبتت ''حبها'' -حسب التقارير الصحفية- لساركوزي في الجامعة الصيفية في سبتمبر الماضي.