علمت " التونسية " ان مدينة حاسي الفريد التابعة لولاية القصرين شهدت يوم الثلاثاء احداث شغب استوجبت ايفاد قوات التدخل التابعة للحرس الوطني للسيطرة عليها و ايقاف المتورطين فيها فحسب مصادر امنية و شهود عيان فان عشرات الشبان الغاضبين عن عدم تشغيلهم في الحضائر الجهوية قاموا باغلاق الطريقة الرابطة بين مدينتهم و القصرين بالحجارة و مختلف الحواجز و اشعلوا النار في عديد الاطارات المطاطية و قطعوا حركة المرور فيها لمدة تجاوزت اربع ساعات ثم توجه البعض منهم الى مركز الحرس الوطني بالمنطقة و رشقوه بالحجارة و هشموا الباب المؤدي الى مكتب رئيسه فيما تحولت مجموعة اخرى الى مقر المعتمدية و حاولت تخريبه و تهجمت على احد موظفيه لانه تصدى لهم .. و رغم قدوم مجموعة من ضباط و اعوان الحرس الوطني التابعين لمنطقة الحرس الوطني بفريانة للتفاوض مع المجموعة المحتجة و اقناع افرادها صحبة عديد الاهالي لمدة ساعات بضرورة فتح الطريق و الكف عن اعمال الشغب الا ان البعض منهم اصروا على التمادي في صنيعهم و تعطيل مصالح المواطنين فتم الاستنجاد بوحدات التدخل للحرس الوطني بالقصرين التي حلت في الساعة الرابعة بعد الظهر و قامت بالتعاون مع اهالي المنطقة بفتح الطريق و القاء القبض على المتورطين في اعمال الشغب و الاعتداء على مركز الحرس الوطني و نقلهم الى القصرين اين حررت ضدهم محاضر بحث استعدادا لاحالتهم على العدالة و قد تركت عملية التصدي لما وقع في المدينة و ايقاف المتسببين فيها صدى ايجابيا كبيرا في نفوس اهالي المنطقة الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات بعض الشبان المتهورين الى درجة ان البعض منهم اصبح يحتسي الخمر في الطريق العام و يقوم بمضايقة كل من يعترض سبيلهم .. مع الاشارة ان معتمد المدينة غير متواجد فيها بعد ان تم طرده منذ مدة من قبل نفس الاطراف