الاف كبيرة من المصلين قصدوا جامع اللخمي بصفاقس لاداء صلاة الجمعة التي القى خلالها الداعية المصري وجدي غنيم الخطبتين وهي جموع غصت بجميع جنبات الجامع الكبير وساحاته الخارجية من مختلف الجهات وكان الحاضرون من مختلف الاعمار ومن الجنسين ومنهم اعداد محترمة من الشبان والشابات وحتى التلاميذ جاؤوا ليستمعوا الى هذا الداعية الذي اصبح اسمه اشهر من نار على علم في مختلف الاوساط ببلادنا لا سيما مع الجدل الكثير الذي اثاره مجيئه وايضا خطاباته " التونسية " تابعت صلاة الجمعة بجامع اللخمي حيث كانت الاعداد كبيرة وغفيرة وتحدث وجدي غنيم في خطبتيه عن عديد المواضيع المتصلة بالعقيدة والعبادات والممارسات والاخلاق وبين ان العبادة تتسع لتشمل كل معروف ولا تتوقف عند حدود القواعد الخمس وانما تبني عليها مجتمع الاسلام وتحدث عن الجهاد بمختلف دلالاته ومنها جهاد النفس على المكاره وايضا الجهاد في طلب العلم والجهاد في سبيل الله وتحدث عن التربية والتنشئة الدينية للمسلم واستشهد في كل ارائه بايات قرآنية واحاديث نبوية كما تحدث ايضا عن فريقي الاسلام والكفر وقال ايضا انه اختصر الخطبتين لعدم التطويل وانه سيواصل الدرس بعد انتهاء الصلاة وبالفعل فانه عقب الصلاة واصل الداعية المصري كلامه متوجها خاصة الى خصومه الذين هاجموه متحديا اياهم بمناظرات مباشرة وقال انه استغرب معاملة الفريق الاخر له بهذه الحدة وهو الذي يعتبر نفسه في بلده وقال انه لم يزر مصر منذ 2001 وهو في تونس يجد نفسه في بلاد الاسلام التي تتسع للجميع وقال انه لا نبي دفن في اهله واضاف ان الخصوم قالوا انه لن يعود الى تونس واجاب بانه ياتي الى تونس الان وثانية وثالثة وبانتظام وتوجه اليهم بكلمة " موتوا بغيظكم " وقد توجه الداعية المصري وجدي غنيم وخطيب جامع اللخمي رضا الجوادي مرارا الى الحاضرين بعدم السقوط في فخ الاستفزازات وعدم الانجرار الى العنف الذي يريد البعض ان يدفعوا الليه وقد لاحظنا بجانب الجامع العديد من الشبان من الجنسين جاؤوا ليستمعوا عن بعد الى خطبتي وجدي غنيم كما لاحظنا تواجد عديد الخيام بالساحات الخارجية للمسجد الى جانب خيمتين بداخل الصحن مخصصة للنساء مناوشات ورشق بالحجارة قبل انتهاء صلاة الجمعة بقليل كان هناك قبالة جامع اللخمي من حيث المدينة العتيقة عدد من الشبان ومنهم الصغار جاؤوا ليرفعوا النشيد الوطني وايضا للهتاف ضد زيارة الداعية المصري غنيم كما ان احدى الفتيات كانت تتجول بجانب المسجد وهي تحمل لافتة كبيرة غير مرحبة بالمصري غنيم وداعية الى رحيله بعبارة " ديقاج " من دون ان يتعرض لها احد لكن من ناحية المدينة العتيقة حصلت عملية رشق بالحجارة من طرف الشبان الصغار على المصلين مما كاد يكهرب الاجواء رغم الدعوات الى التعقل كما لاحظنا منتديات حوار بين المؤيدين لوجدي غنيم والرافضين لافكاره ولاحظنا تواجدا مكثفا قبالة الجامع من المكان الذي كان من المفترض ان يخرج منه الداعية المصري لكنه ترك المنتظرين في التسلل وغادر من مكان اخر وقفة احتجاجية امام الولاية وفي الوقت الذي كان فيه وجدي غنيم يخطب في المصلين بجامع اللخمي كانت هناك وقفة احتجاجية دعت لها عدة احزاب وهي حزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب العمل التونسي وحركة الوطنيين الديمقراطيين والحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد وقامت بتوزيع بيان نددت فيه بمجيء الداعية المصري وجدي غنيم ووصفته بالداعية الوهابي وحملت على الحكومة بسماحها له بالقاء خطب سياسية في المساجد والفضاءات العامة بعديد الولايات ومنها صفاقس وقال الممضون على البيان ان خطب وجدي غنيم تضمنت تكفيرا للتونسيين وزرعا للتباغض والتقاتل واعلنوا عن عدة نقاط وهي كما وردت في البيان : رفضهم توظيف المساجد للدعاية السياسية التي يقوم بها عدد من الخطباء لصالح بعض الاحزاب وهو يتنافى مع مبدإ تحييد المساجد فضلا عن كونه امرا لا يسمح به القانون التنديد بقرار السلطة منح تاشيرة دخول الى تونس لوجدي غنيم وتغاضيها عن التحريض في خطبه ودعواته لختان النساء تحميلهم الحكومة كامل المسؤولية في عدم تصديها للهجوم السلفي الوهابي المعادي للثورة واهدافها وتنديدهم بكل من استقبل وجدي غنيم من شخصيات وجمعيات تجندهم للدفاع عن مدنية الدولة وقيم الجمهورية والعدالة والمساواة دعوتهم الاحزاب الوطنية والجمعيات المدنية الى الوحدة والتكاتف لفرض الوصاية الوهابية واشكال الفتنة والارهاب دعوتهم الى مقاضاة وجدي غنيم وطرده فورا ومنع قدوم امثاله الى تونس