تمكنت فرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة من إيقاف فتاة تورطت مع صديق لها في تحويل وجهة قاصر من «الشراردة» إلى صفاقس ثم اغتصابها بعد سهرة ليلية خمرية حمراء. التفاصيل انطلقت لما تحولت الفتاة مع صديق لها يشتغل بأحد الأسواق الموازية وهما أصيلا الشراردة إلى هذه المعتمدية مساء الجمعة 2 مارس وهناك قاما باختطاف فتاة قاصر لم تبلغ بعد من العمر 16 سنة وتحويل وجهتها تحت التهديد إلى صفاقس في شاحنة «ايسوزو». وفي صفاقس تم نقل الفتاة إلى منزل صديق للمتهم في قضية الحال حيث تولت الفتاة المتهمة طبخ الطعام وإعداد كل ما يلزم لسهرة حمراء حضرت فيها المأكولات والخمور والموسيقى وأنغام المزود والرقص و«الربوخ» وخلالها قام الشاب باغتصاب الفتاة القاصر من دون أن يرأف لحالها ولا أن يبالي بتوسلاتها وكانت صديقة المتهم تتابع العملية بكامل السعادة وكأنها كانت بصدد الثأر من قريب لهذه القاصر قام في وقت سابق بفسخ خطوبته على المتهمة. ورغم الحالة النفسية السيئة التي كانت عليها القاصر فإنها تحاملت صباح السبت 3 مارس على نفسها ونجحت في الفرار من المنزل لتجد نفسها في مدينة لا تعرفها واتصلت هاتفيا بخالها الذي يقطن بصفاقس وأحاطته علما بالمأساة التي تعرضت لها وبسرعة حملها إلى مقر الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة فأدلت بكل التفاصيل وبأوصاف المتهمين وعلى ضوء ذلك تحرك أعوان فرقة النجدة وفرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة بسرعة وتم نصب كمين محكم للفتاة المتهمة حيث تنكر رئيس فرقة شرطة النجدة في هيئة سائق «تاكسي» وغير بعيد عنه كان رئيس فرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة يتابع كل شيء بدقة ومتحفزا صحبة بقية أفراد الفريق الأمني. وما إن لاحت المتهمة واقتربت من «التاكسي» حتى تم تطويقها من كل مكان وتم نقلها بسرعة إلى مقر الفرقة حيث انهارت واعترفت بكل التفاصيل ودلت على شريكها في الجريمة كما دلت على المنزل الذي تم اقتياد القاصر إليه ليلة الجمعة. وبسرعة تم إيقاف المتهم وأيضا صديقه صاحب المنزل باعتباره أصبح طرفا في هذه الجريمة لتتم إحالة الثالوث من أجل جريمة تحويل وجهة قاصر ومواقعتها غصبا عنها والمشاركة في ذلك وإعداد محل للجريمة. وبختم الأبحاث معهم ستتم إحالتهم على العدالة لتقول فيهم كلمتها.