يبدو ان الوضعية الأمنية للطلبة في حي سيدي أحمد زروق بقفصة أصبحت غير مريحة و مقلقة نوعا ما للطلبة القادمين من جهات مختلفة على حسب تعبيرهم, فقد تشكى هؤلاء من عدم وجود أمن كاف لهذه المنطقة و أن "البراكاجات" تتزايد يوما بعد يوم و هو ما أثار غضبهم. و القطرة التي أفاضت الكأس هي الإعتداء على أحد الطلبة أصيل ولاية القصرين ليلة الإربعاء أمام مرأى الجميع بآلة حادة من طرف مجهولين مما خلف له أثار على مستوى الرأس و حالته الصحية حاليا مستقرة حسب ما رواه لنا احد الطلبة . الإعتداء أثار غضب الطلبة و أضربوا يوم الاربعاء عن الدراسة بالكلية محتجين عمّا آلت إليه الأمور حيث أكد البعض ان هذا الإعتداء هو خلاصة لبعض الخلافات القديمة بين الطلبة و متساكني المنطقة او حتى الاحياء القريبة منها و ان الوضع لا يمكن السكوت عليه و يجب التصدي لمثل هذه التصرفات, لأنه ان لم يتم ايقاف المسؤولين عن هذا فلا أحد يمكن ان يتوقع من سيكون الضحية القادمة. هذا و قد تجمهر عدد كبير من الطلبة في ساحة الكلية ثم اتفقوا على ان يتوجهوا لمركز الحرس الوطني بسيدي احمد زروق لمقابلة المسؤولين و للتعبير عن استيائهم و توفير ظروف اكثر امنية رغم ما يقوم به اعوان الامن و الحرس الوطني من مجهودات جبارة