لندن(وكالات) ذكرت صحيفة ال "غارديان" البريطانية أنها حصلت على نحو 3 آلاف رسالة الكترونية من و إلى الحسبات الشخصية للرئيس السوري بشار الأسد و عقيلته أسماء و أن واحدة منها منسوبة للشيخة المياسة بنت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أرسلتها إلى أسماء الأسد بتاريخ 30 جانفي الماضي دعت فيها سيدة سوريا الأولى إلى إقناع زوجها (بشار الأسد) بقبول فكرة اللجوء إلى الدوحة و الخروج الآمن من سوريا دون اتهامات أو ملاحقات . وقالت الصحيفة إن الرسائل من حسابات شخصية للأسد وزوجته أسماء وإنها واثقة من صحتها. وقد تم تتبع هذه الرسائل والحصول عليها منذ شهر جوان 2011 حتى أوائل شهر فيفري 2012 بينما كان الأسد يواجه معارضيه بالقوة في انتفاضة قدرت الأممالمتحدة ضحاياها بنحو 8 آلاف قتيل. وكتبت المياسة آل ثاني ابنة أمير مخاطبة أسماء الأسد : "أتمنى فقط أن تقنعي الرئيس بأن يقبل هذا (اللجوء الى الدوحة ) كفرصة للخروج دون أن يكون مضطرا لمواجهة اتهامات". وأضافت الرسالة طبقا لما أوردته الصحيفة البريطانية نقلا : "... بالنظر للتاريخ وتصاعد الأحداث الأخيرة.. رأينا نتيجتين.. إما أن يتنحى الزعماء ويحصلون على اللجوء السياسي وإما يتعرض الزعماء لهجوم وحشي أعتقد حقا أن هذه فرصة طيبة للرحيل وبدء حياة أخرى طبيعية". وتابعت ابنة أمير قطر في رسالتها: "أنا متأكدة أن هناك أماكن كثيرة يمكن اللجوء إليها بما في ذلك الدوحة". و تشير ال"غارديان" الى أنها حصلت على الرسائل الالكترونية من عضو بالمعارضة السورية و يبدو أنه تم قرصنتها بعد اختراق البريد الالكتروني الخاص للرئيس الأسد و بريد زوجته الخاص. وتظهر رسالة أخرى – بحسب الصحيفة البريطانية - أن الرئيس بشار الأسد كان يطلب المشورة من إيران أو الجماعات التابعة لها أكثر من مرة، حول سبل مواجهة الانتفاضة ضد حكمه وانه تندر بشأن وعوده بالإصلاح. و قدمت الصحيفة البريطانية عرضا مطولا لما تضمنه الرسائل من و إلى البريد الالكتروني لبشار و زوجته و بينها رسالة حميمية فضلا عن رسائل أخرى من مستشارين للأسد ينصحونه فيها بتشديد قبضته الأمنية لأن البلاد بحاجة الى أن يظهر الرئيس لشعبه مدى قوته.