قام عدد من شباب منطقة حي التضامن عشية اليوم الأحد بتنظيم مسيرة انطلقت من حي التضامن الى حي النصر مقدمين على غلق طريق الحي المذكور احتجاجا على وفاة ابن حيهم المدعو خالد بن مصطفى الجبالي الذي يفوق عمره ال 30 سنة والذي أضرم النار في جسده في ظروف اعتبروها غامضة بمنطقة المنزه 6 وتتطلب فتح تحقيق عاجل في ماجرى وما الذي اجبره على إضرام النار في نفسه أمس السبت . وتفيد عملية الانتحار الأليمة ان الشاب الذي يشتغل مقاول دهن اختلف مع مواطن في المنزه 6 لم يدفع له أتعابه وبعد مشادة كلامية اندلعت بينهما استدعى هذا الأخير أعوان الأمن مدعيا قيام الضحية باقتحام منزله وهو ما حز في نفسه كثيرا إذ أصبح محل اتهام بعد ان كان صاحب حق , فقام بسكب مادة البنزين على جسده في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا أمام أنظار المارة بالطريق المؤدية إلى حي النصر وهو ما أدى إلى وفاته على عين المكان . وقد تحولت جنازة الضحية الى مسيرة رفع فيها المحتجون جملة من الشعارات الداعية الى الكشف عن أسباب اقدام الضحية على الانتحار معتبرين ظروف الفقر والتهميش والبطالة هي التي تدفع شباب حي التضامن وبقية الأحياء الشعبية الى الإقدام على مثل هذه الأفعال التي تكلفهم حياتهم كما تحدثوا عن مظاهر "الحقرة" على حد تعبيرهم التي يعانون منها بسبب انتمائهم للمنطقة وعوزهم وبطالتهم معتبرين ان ما حصل لابن حيهم يحصل معهم بشكل يومي . هذا وتعكف حاليا فرقة مقاومة الإجرام على التحقيق في الحادثة التي اتخذت أبعادا اخرى لتتحول الى مسيرة وأحداث غلق طريق وسط تدخل امني مكثف وذلك حسب تعليمات النيابة العمومية بتونس.