تعتبر مدينة صفاقس اهم المدن ببلادنا بعد العاصمة من حيث عدد السكان وايضا الانشطة التجارية والاقتصادية وقد اهلتها هذه المكانة لان تكون عاصمة الجنوب التونسي عن جدارة فهي تستقطب الآلاف من العمال من مختلف ربوع الجنوب الذين يشتغلون في مختلف الانشطة و المصانع التي تزخر بها صفاقسالمدينة الا ان الانشطة الترفيهية و الرياضية لم تساير هذه المكانة. اذ يشتكي الاهالي في عاصمة الجنوب من شبه غياب الفضاءات الترفيهية للترويح عن النفس مما يجبرهم على التنقل نحو مدن اخرى عساهم يجدون ضالتهم فيها وهذا ما يثقل كاهل المواطن بمصاريف اضافية خصوصا مع موجة ارتفاع الاسعار الجنونية التي تشهدها البلاد ومن حيث الانشطة والفضاءات الرياضية فهنالك حالة من عدم الارتياح صلب الرياضيين بصفاقس جراء تناسي السلط لمشروع المدينة الرياضية الذي اصبح بالنسبة لهم مجرد حبر على ورق اذ أنهم يتساءلون باستغراب كيف أن مدينة المليون ساكن تتمتع بملعب لا تتجاوز طاقة استيعابه القصوى 10 الاف متفرج وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة مع عدد احباء النادي الرياضي الصفاقسي على سبيل المثال الذين يرون أن فريقهم لا يستطيع المنافسة على الالقاب في ظل هذا الضعف في الاستيعاب وأما المشكل الاكبر في نظرهم فهو أرضية الميدان في حد ذاتها اذ فضلا عن حالتها السيئة معظم الأحيان و التي يصعب معها التحكم في الكرة فان مقاييس الميدان تعتبر من أصغر المقاييس المسموح بها من طرف الفيفا و يرى الفنيون أن هذا الصغر في الأرضية يساعد بشكل كبير جدا الفرق الضيفة على غلق اللعب و ذلك السبب الأساسي في نظرهم الذي يجعل النادي الرياضي الصفاقسي يجد صعوبة كبرى في احراز نقاط الفوز أمام ال فرق الضيفة و يرى هؤلاء أن أبعاد الملعب الحالية أصبحت لا تتلاءم بشكل قاطع مع مقومات كرة القدم العصرية التي أصبحت تعتمد بشكل كبير جدا على اللياقة البدنية العالية و هو ما يستدعي ضرورة ايجاد حل جذري لهذه المشكلة و ذلك لا يكون في نظرهم الا بانشاء ملعب جديد بمواصفات عصرية و يبقى السؤال الاكبر بالنسبة لاحباء النادي الرياضي الصفاقسي ما سر انفاق السلط المعنية المليارات من أجل اعادة ترميم ملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة و توسيع طاقة استيعاب الملعب الاولمبي بسوسة التي تعتبر ضعف طاقة ملعب الطيب المهيري و لا تخصص جزءا من هذه الاموال قصد تحقيق حلم الصفاقسية بانشاء ملعب جديد