بعد احتجابه السنة الماضية لأسباب أمنية تنظيمية، يعود شهر التراث من جديد ليتم الاحتفال به هذه السنة في هذا الشهر انطلاقا من يوم الأربعاء 18 أفريل وإلى غاية الثامن عشر من شهر ماي القادم تحت شعار «تراثنا ثروتنا». وستكون ضربة البداية تحت إشراف وزير الثقافة مهدي مبروك بمدينة سبيطلة من ولاية القصرين. وتقوم وزارة الثقافة بوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج النهائي لهذه التظاهرة بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات التي تعنى بالمحافظة على التراث والمندوبيات الجهوية للثقافة بمختلف الولايات. وفي برنامج هذه التظاهرة منتدى مدني للجمعيات ستشارك فيه، 200 جمعية مختصة في المحافظة على التراث يومي 11 و12 ماي. وستشمل أشغال هذا المنتدى تنظيم 4 ورشات حول الإطار التشريعي والمؤسساتي لجمعات التراث ودور التراث في التشغيل والتنمية. كما سيعقد يوم دراسي تحت عنوان «من أجل سياسة تراثية جديدة» يتضمن 12 مداخلة لمختصين وباحثين في مجال التراث ويتناول مسائل متعلقة بالتشريع والتراث ودور التراث في التنمية الجهوية. كما ستكون الفنون حاضرة بقوّة خلال هذه التظاهرة من خلال برمجة معارض تشكيلية وفقرات موسيقية وعروض مسرحية وسينمائية، إضافة إلى لقاءات وأنشطة جهوية في مختلف الجهات بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية.