يبدو أن الأزمة التي شهدها معمل المياه المعدنية «مالينا Melina» بمنطقة عين بوسعدية التي انتهت بغلقه منذ سبتمبر 2010 تسير نحو الانفراج، إذ من المتوقع أن يتم فتحه مع مطلع شهر ماي. وفي حديث ل«التونسية» أكد المتصرف القضائي لمعمل المياه المعدنية «مالينا» السيد عبد العزيز فريخة أنه وقع إعلامه لإعداد برنامج لإنقاذ الشركة التي يملك باعثها وشركاؤه نسبة ٪60,63 منها أما البقية فهي على ملك شركات الاستثمار وعدد من البنوك وهم بصدد التفاوض مع الراغبين في شرائه. وأفادنا عبد العزيز فريخة أن المساعي حثيثة مع عبد الكريم العمري صاحب «مجمع العمري» وأنه من المتوقع أن تتم عملية البيع معه بطريقة رضائية وبهذا الاجراء ستتم إعادة نشاط الشركة وجدولة ديونها مع المزودين وعدد من العملة وخاصة الحراس الذين تكفلوا بحراسة الشركة منذ إغلاقها وحافظوا عليها أيام الثورة ولم تتعرض لأعمال نهب أو سرقة. ومن المنتظر أن يتحول خلال الأسبوع القادم فريق من الفنيين إلى منطقة عين بوسعدية لتشخيص النواقص والتزود بالمعدات اللازمة للشروع في أعمال الصيانة وسيتمكن 60 عاملا من الالتحاق بهذه الشركة مع إمكانية إضافة عدد آخر من العمال. وذكر محدثنا بأن «مالينا» سيستأنف نشاطه بطريقة فعلية مع بداية شهر ماي. وتجدر الاشارة إلى أن هذا المعمل الذي افتتح سنة 2007 تعطل نشاطه وأغلق منذ سبتمبر 2010 بعد تراكم الخسائر وافتقاد المشروع للأموال اللازمة لعملية الاستغلال.