ليما (وكالات) يعكف خبراء و محققون بيئيون على دراسة أسباب نفوق المئات من الدلافين في المناطق الشمالية من سواحل بيرو منذ بداية العام و قد حيرت هذه الظاهرة علماء البيئة و الأحياء خاصة بعدما ظهرت في السنوات الماضية مقولة حول "الانتحار الجماعي" للدلافين. و لا يستبعد بعض العلماء أن يكون نفوق حوالي 800 دلفين ظهرت جثثها على شواطئ بيرو ناجم عن إصابتها بعدوى وبائية في مناطق شرقي المحيط الهادئ. ونقلت وكالة أنباء "أندينا" الرسمية في بيرو، عن نائب وزير البيئة، غابريل كيخاندريا، قوله إن هذه الدلافين ربما تعرضت للإصابة بعدوى فيروسية بحرية، أدت إلى نفوق جماعي للمئات منها. و حسب المسؤول ذاته تم حتى الآن حصر 877 من الدلافين النافقة، التي جرفتها الأمواج إلى الشاطئ، في مسافة تمتد لحوالي 220 كيلومتراً، أي نحو 137 ميلاً، بين مدينتي "بونتا أجوخا" و"بيورا"، في شمالي البلاد. ولفت إلى أن نحو 80 في المائة من الدلافين النافقة التي جرفتها الأمواج، كانت جثثها قد بلغت مرحلة متقدمة من التحلل، مما يزيد من صعوبة الاختبارات والفحوص الجارية للتأكد من أسباب نفوقها. وكانت الحكومة البيروفية قد أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن تشكيل لجنة من مختلف الوزارات، لبحث ما جاء في تقرير أعده المعهد البيروفي للبحار، حول الأسباب الغامضة للنفوق الجماعي لمئات الدلافين. وتوصل المسؤولون إلى نتيجة مفادها أن نفوق هذه الدلافين لم يكن بسبب نقص الغذاء، أو نتيجة ممارسات صيد جائرة، أو ناجم عن تسمم بمواد كيميائية أو نفايات، أو بسبب تلوث المياه بالعناصر الثقيلة.