لم يكن يوم امس يوما عاديا في حياة كمال مرجان أول وزير خارجية بعد الثورة، ففي ذلك اليوم قرر حاكم التحقيق بالمكتب الخامس حفظ قضية تمويل التجمع في حق السيد مرجان ورفع تحجير السفر المسلط عليه منذ شهور طويلة. وبالتزامن مع هذا التطور الإيجابي الذي انتظره كمال مرجان طويلا متمسكا بسلامة موقفه، نافيا عن نفسه أي صلة بتمويل التجمع سنوات توليه وزارتي الدفاع والخارجية في سنوات حكم بن علي الأخيرة ، فوجئ الوزير السابق بمنع زوجته من السفر في مطار تونسقرطاج الدولي رغم عبورها بشكل عادي أمام مراقبة الشرطة والديوانة، وقد علمت التونسية أنه طلب من السيدة مرجان الاستظهار بما يؤكد صلاحية جواز السفر الدبلوماسي الذي تمسكه باعتبارها زوجة وزير الخارجية الأسبق. وبطبيعة الحال لم يكن أمام السيدة مرجان أي حل سوى إلغاء سفرها. يذكر أنه سبق منع زوجة السيد كمال مرجان من السفر مرة أولى قبل أشهر قليلة و سحب الجواز الديبلوماسي منها.