نظمت صباح أمس النقابات الأساسية والنيابات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل بالرديف وأهالي الرديف وأهالي الحوض المنجمي وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة للتعبير عن جملة من المشاكل التي تمرّ بها الجهة. وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد كبير من الشباب الذين رفعوا مجموعة من اللافتات والشعارات المطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية والاعتراف بشهداء الحوض المنجمي في انتفاضة 2008. وقد أفادنا السيد حسين مبروكي كاتب عام نقابة الثانوي بالرديف أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد الاحتقان غير المسبوق الذي تشهده الجهة خاصة بعد الإعلان عن نتائج القبول بمناظرة شركة فسفاط قفصة وسياسة المماطلة والتسويف وتعنّت سلطة الإشراف على حد قوله. وأضاف أن غياب إرادة جدية في التفاوض من قبل سلطة الإشراف ومقابلتها للمطالب المستعجلة باللامبالاة صعّد لهجة الاحتجاج وأشكاله وهو ما تتحمّل مسؤوليته الحكومة. وأضاف محدثنا أن مطالب الجهة تتلخص في وجوب الاعتراف بشهداء وجرحى الحوض المنجمي ضمن شهداء وجرحى الثورة وتشغيل فرد من كل عائلة والترفيع في حصة الانتداب بشركة فسفاط قفصة وانتداب أبناء حوادث الشغل والأمراض المهنية والحطّ من نسبة العجز البدني الى 35٪ لجبر أضرارهم وتخفيف معاناتهم وتسوية وضعيات المتقاعدين من الشركة في ما بين 1986 و2000 ورفع المظلمة عنهم وإلزام شركة فسفاط قفصة بتطبيق ما التزمت به في منشورها الصادر بتاريخ 2 مارس 2011. وأضاف مخاطبنا أن ارجاع جميع المطرودين بشركات النقل والتنظيف والحراسة والبيئة يعتبر مطلبا أساسيا خاصة مع ضرورة الاسراع بتسوية وضعيات العمال بشركات البيئة من خلال سن الإطار القانوني المنظم للعلاقات الشغلية ونظام التأجير وجبر أضرار متضرري فيضانات 2009 وتحميل شركة فسفاط قفصة تبعات ذلك واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدينة من الكوارث. وأضاف السيد حسين المبروكي أنه قد تقرّر الدخول في إضراب جوع تضامني كامل يوم 6 ماي مساندة للمعتصمين والمضربين عن الطعام في الذكرى الرابعة لسقوط الشهيد هشام العلائمي أول شهداء أحداث الحوض المنجمي وتفعيل الإضراب العام الذي كان مفترضا إجراؤه يوم 5 أفريل وإقراره ليوم 8 ماي وواصل حديثه أن إعلان العصيان المدني بالرديف غير مستبعد لو واصلت الحكومة التعامل بنفس الأسلوب مع مطلب متساكني الرديف الذين يعانون من الاهمال والتجويع مؤكدا أنه لا مجال للتراجع أو العودة الى الوراء.