أم العرائس هذه المدينة المنجمية تضرب جذورها في عمق التاريخ عاشت العديد من الحضارات فعرفت بها مواقع أثرية من العهد الروماني، عانت من التهميش والاهمال زمن النظام البورقيبي رغم أن هذه المدينة ضحت بالعديد من أبنائها زمن الاستعمار وقاومت المحتل ويتواصل هذا التهميش والتغييب زمن نظام الرئيس المخلوع فلا تنمية ولا مشاريع رغم أن المدينة منجمية وفسفاطها يتميز بجودته العالية وخيراتها وثرواتها لم تستثمر لفائدة متساكنيها. وتعاني أم العرائس من ارتفاع في نسبة البطالة لحاملي الشهائد العليا وغيرهم على حد السواء وهو ما تسبب في اندلاع شرارة حراك أحداث الحوض المنجمي 2008 بتعدد الاحتجاجات والاعتصامات فيها. وحتى بعد اندلاع الثورة بقيت الأوضاع على حالها، تهميش وتغييب ولا مبالاة أيضا بمشاغل الأهالي داخل وخارج المدينة. أم العرائس خرج من رحمها العديد من الأسماء الفاعلة في المشهد الثقافي وفي كل المجالات، أهالي أم العرائس يضعون مطالبهم على طاولات المسؤولين في هذه الحكومة الانتقالية: بضرورة الاسراع وإحداث محكمة ناحية أو محكمة ابتدائية وانطلاق بناء مركز عصري للطب الاستعجالي يتوسط شوارع وأحياء المدينة ومجهز بسيارة إسعاف متطورة، لا سيما بعد تركيز المستشفى المحلي منذ عامين على بعد حوالي 15 كيلومترا من وسط البلدة وأحيائها المعروفة بكثافتها السكانية، كذلك حاجة الأهالي ماسة وأكيدة لبعث مركز للحماية المدنية بأم العرائس وتدعيم وتشجيع المستثمرين الخواص التونسيين والأجانب للانتصاب في المنطقة الصناعية التي أغلق فيها معمل يازاكي لكوابل السيارات وهي خسارة فادحة للمنطقة ويستغيث المتساكنون بالحكومة لتركيز معمل يستوعب بطالة أصحاب الشهائد العليا وغيرهم وأن تتدخل بلدية المكان لمزيد تهيئة المنطقة الصناعية واقامة سياج حول موقعها وتعبيد مسالكها وتركيز التنوير العمومي ومن أهم مطالب وحاجيات متساكني المنطقة احداث فروع محلية للصناديق الاجتماعية والصندوق الوطني للتأمين على المرض وتطوير فرع شركة الكهرباء والغاز (STEG) وتهذيب وإصلاح طرقات المدينة وتعبيد الطرقات الفرعية وتعميم التنوير العمومي وتبليط الأرصفة وتركيز أضواء وعلامات المرور وبناء سوق بسقف عال للخضر والغلال بوسط البلدة والارتقاء بأوضاع النقل العمومي بإحداث محطة عصرية ل «اللواجات» بوسط المدينة واعادة تهيئة محطة القطارات وبرمجة سفرات منتظمة بواسطة القطار للمدن المجاورة والتدخل لاستغلال المواد الانشائية التي تزخر بها مناطق المعتمدية وفي مقدمتها الطين الأحمر باقامة مصنع للآجر وإحداث قاعة رياضية مغطاة والتفكير في بعث مركب ثقافي متكامل.