نظم الأساتذة الجامعيون يوم الثلاثاء بكلية العلوم بتونس ندوة حول وضع الحريات الأكاديمية بالجامعة التونسية، تحت رعاية مرصد الحريات الأكاديمية للجامعيين التونسيين، تناولوا فيها ميثاق الحريات الأكاديمية للجامعيين التونسيين واطلعوا على تقرير مفصل حول الانتهاكات التي رصدت خلال السنة الجامعية الحالية وقد عبروا عن استنكارهم تجاه تصاعد التضييق على الحريات الأكاديمية بعد الثورة كما أدانوا استهداف عدد من الأساتذة، لا سيّما النساء، في حرمتهم الجسدية والمعنوية. وحمل الأساتذة الجامعيون مختلف السلطات المعنية كامل المسؤوليّة في تمادي هذه الأطراف في اعتداءها على حرمة الجامعة والجامعيين في ظل سكوت وتسامح مريب ، معبرين عن تجندهم من أجل الدفاع عن مكتسبات الجامعة العمومية باعتبارها منتجة للمعارف والعلوم ومغذية لمبادئ الحرية وروح المواطنة كما طالبوا أعضاء المجلس التأسيسي بالحرص على التنصيص على ضمان الحريات الأكاديمية صلب الدستور الجديد وبتجريم الاعتداء عليها ووضع آليات لرصدها. كما تعرض الأساتذة الجامعيون إلى إحالة عميد كلية الآداب بمنوبة الأستاذ الحبيب الكزدغلي على القضاء وتحويله من ضحية الى متهم في سابقة خطيرة لا مثيل لها في الجامعة التونسية معبرين عن مؤازرتهم التامة له ومطالبين بحفظ القضية المزعومة في شأنه وتتبع المعتدين عليه و تمت دعوة كافة الأساتذة إلى التعبير عن تضامنهم معه بالتجمع أمام المحكمة الابتدائية بمنوبة يوم محاكمته الخميس 5 جويلية 2012 على الساعة التاسعة صباحا.