أبدى الرئيس المخلوع اليوم الاثنين استعداده للتنازل عن "ممتلكاته المزعومة" في سويسرا لصالح الدولة التونسية. وقال محامي بن علي، اللبناني أكرم عازوري في بيان له إنه في طور إجراء مفاوضات مع الحكومة السويسرية عبر سفيرتها في لبنان. وأوضح أنه اقترح على السفيرة توجيه رسالة إلى وزارة الخارجية السويسرية "يتنازل فيها موكلي لصالح الدولة التونسية عن كل الممتلكات والموارد المزعوم وجودها على الاراضي السويسرية"، وفقاً لما جاء في البيان، وفقاً لفرانس برس. وأوضح عازوري أنه في طور إجراء مفاوضات مع الحكومة السويسرية عبر سفيرتها في لبنان، مشيراً إلى أنه أطلعها على مشروع رسالة إلى وزارة الخارجية السويسرية جاء فيها "أرجو أن تأخذوا علماً أن موكلي يتنازل لصالح الدولة التونسية عن كل الممتلكات والموارد المزعوم وجودها على الأراضي السويسرية والمزعوم أنها عائدة للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي". وتتابع الرسالة "إنني بالتالي أفوضكم تفويضاً قطعياً لا رجوع عنه بتحويل كافة الممتلكات المزعومة إلى الدولة التونسية دون أي إجراء إضافي قضائي أو غير قضائي ودون الحاجة إلى مراجعة موكلي". ودعا الرئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في التاسع من جوان سويسرا إلى أن تعيد في أقرب وقت "أرصدة مالية هربها الرئيس التونسي المخلوع ومقربون منه إلى مصارف سويسرية". ونوه المرزوقي بموقف سويسرا، معتبراً أنها "كانت من بين أولى الدول التي أبدت استعدادها لإرجاع الأرصدة التونسية". وكان وزير العدل التونسي قد اتهم بن علي في ماي الماضي بأنه مازال يهرب الأموال من منفاه في السعودية. وقال الوزير نورالدين البحيري في مقابلة مع رويترز الثلاثاء: "بن علي ما زال يستعين بشبكات لتهريب الأموال من السعودية عبر شبكات افتراضية وشخصيات وهمية والدليل أنه مازال هناك حراك واستعمال لحسابات بنكية في الخارج، وأمواله لا يمكن أن تجد هذه الحماية لولا وجود شركاء يساعدونه في الخارج". وكشف البحيري عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة أرصدة لعائلتي الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان من بينها لبنان وسويسرا. وقال: "نجحنا في كشف حسابات سرية لليلى بن علي في لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبا جدا". وأضاف: "القضاء السويسري أعطى الإذن لمحامي تونس الاطلاع على الملفات السرية لأرصدة بن علي وعائلته وأصهاره، وهذا القرار يتخذ لأول مرة وذلك لقوة الحجج والملفات المقدمة من الحكومة التونسية". وقال إنه سيتم أيضا تسلم يختين على ملك زوجة الرئيس المخلوع من إسبانيا وإيطاليا، مؤكدا أن قيمة الأموال المهربة في الخارج "غير محددة"، لكنها تقدر بمليارات الدولارات ومنتشرة في بنوك بدول كثيرة.