بعد أن توج منذ أسبوعين بلقب الكأس العربية والتي أقيمت فعالياتها بالأردن إثر فوزه على المنتخب السعودي في المقابلة النهائية، يواجه المنتخب التونسي للأواسط في سهرة الليلة بملعب الشاذلي زويتن انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا. نظيره الغابوني في إطار ذهاب الدور الثاني لتصفيات كأس أمم إفريقيا دون 20 سنة. وسيسعى زملاء المتألق سيف الدين الجزيري الذي توج بلقب أحسن هداف في دورة الأردن إلى تحقيق أسبقية مريحة تجنبهم مفاجآت مقابلة الإياب في الغابون. الوافد الجديد على الطاقم الفني للمنتخب عادل السليمي الذي خلف المدرب نزار خنفير بقرار أثار استغراب الكثيرين سيعمل من خلال أو مصافحة له على رأس المنتخب على تحقيق انطلاقة طيبة مع النسور لا سيما أنه يملك كل الأسلحة الكفيلة بتحقيق فوز مطمئن. فالمنتخب يعج بالأسماء المتميزة على غرار الأحول والعابدي والجزيري والمشاني مع معنويات مرتفعة خاصة بعد التتويج العربي الأخير، وأخيرا مساندة الجماهير التي تبقى مطالبة بالحضور لمؤازرة أشبال الخضراء حتى يواصل هذا المنتخب زحفه بثبات وحتى يكون هذا الجيل المميز مستقبل الكرة التونسية. المهمة لن تكون سهلة وذلك لقوة المنتخب الغابوني الذي يمتلك عناصر طيبة قادرة على المباغتة إذا ما أتيحت لها المسافات والمجال. وأسندت مهمة قيادة المباراة لطاقم تحكيم كونغولي يتكون من الثلاثي سيبيا كامبا لازارد كحكم ساحة بمساعدة كل من مونتاسي مويو وهونتان نقويي. التشكيلة المحتملة بالنسبة إلى التشكيلة التي ستواجه منتخب الغابون فإنها لن تختلف كثيرا عن تلك التي خاضت نهائي الكأس العربية ضد المنتخب السعودي حيث ستكون على النحو التالي: سيف الدين الأحول، أسامة الحسيني، شهاب بن فرج، علي المشاني، علي العابدي، مرتضى بن يونس، آدم الرجايبي، عماد اللواتي، صادق كريم، إدريس المحيرصي، سيف الدين الجزيري. قال: عادل السليمي (مدرب المنتخب): «المهم الفوز وعدم قبول أهداف مباراة صعبة في انتظارنا خاصة مع المعلومات التي بحوزتنا والمتعلقة بالمنافس الذي يملك لاعبين من طراز رفيع من حيث القوة الجسمانية والمهارات ولكن هذا لن يمنعنا من تقديم مباراة كبيرة. المهم أن نسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف وألا نقبل حتى نسهل على أنفسنا المهمة في لقاء العودة».