بعد أن خلنا أن المقابلات الفاصلة أو ما يسى ب«الباراج» قد ولت وانتهت على كل المستويات في لعبة كرة القدم لما تسببت فيه من كوارث وأتعاب وإثارات ونتائج اعتبرت غير عادلة، ها هي جماعة وديع الجريء تعيدنا إلى ماض بعيد وتعيد إلينا هذه المقابلات النارية والمصيرية واعتقدنا أن صفحتها طويت بعد 23 عاما عن آخر محطة شهدت اللجوء إلى مباراة فاصلة سنعود إلى الاعتماد هذه المباريات في آخر الموسم القادم لتحديد اسم الفريق الثالث النازل (من الرابطة الأولى إلى الثانية) والفريق الثالث الصاعد من الرابطة الثانية إلى الأولى. ولا بد من الإشارة هنا أن آخر مرة برمجت فيها الجامعة مباريات فاصلة للصعود والنزول تعود إلى موسم 1988 و1989 ووضع الباراج آنذاك وجها لوجه نادي حمام الأنف (الثالث من القسم الشرفي) مع النادي البنزرتي (الثاني عشر في الرابطة الأولى) من جملة 14 وآلت نتيجتها لصالح نادي حمام الأنف بعد لقاءين حُسما بالتعادل السلبي واحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت لنادي حمام الأنف ممثل الدرجة الثانية (5/4) وهكذا صعد فريق ونزل آخر بضربة حظ وربما سيعاد هذا السيناريو في آخر الموسم القادم.