نجح فجر اليوم الثلاثاء أعوان الحماية المدنية وأعوان الغابات بمساعدة الأهالي في إخماد كافة الحرائق التي نشبت في مناطق مختلفة من ولاية باجة في اليومين الماضيين وذلك بعد جهد كبير ومصاعب جمّة خاصة بعد أن عاودت كافة الحرائق الإشتعال إثر إطفائها في أوقات سابقة وذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة وهبوب رياح الشهيلي...وأفادنا المدير الجهوي للحماية المدنية بباجة رياض الزغلامي أن الحرائق العديدة والتي إشتعلت في وقت متزامن أدت إلى إتلاف 216 هكتارا من المساحات الغابية والأراضي الفلاحية دون تسجيل أي خسائر أو إصابات بشرية بعد أن تم إجلاء بعض السكان من غابة الزريبة بمنطقة زلدوالأكثر تضررا وخسائر في جهة تستور التي تسببت النيران فيها في إتلاف 70 هكتارا من الغابات و80 هكتارا من الأراضي الفلاحية في حين أتلفت النيران 21 هكتارا في غابة عين يونس بتستور كذلك أما غابة عين طنقة بمنطقة عين جمالة بتبرسق فقد أتلفت فيها النيران 20 هكتارا من الأشجار في حين أن حريق غابة الرحايات بمنطقة وادي الزرقاء أتلف 25 هكتارا من الأشجار والأعشاب...وأضاف المدير الجهوي للحماية المدنية أن أعوان الحماية والغابات بذلوا جهدا كبيرا في مواجهة النيران وحرارة الطقس في شهر الصوم وأكد كذلك أن مراقبة الوضع في مواقع الحرائق التي تم إخمادها لايزال متواصلا تحسبا لعودة إشتعال النيران...وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولي الإدارة الجهوية للحماية المدنية وإدارة الغابات يقومون بزيارات ميدانية لمواقع الحرائق للوقةف عند حجم الأضرار والخسائر بكل دقة...ولا تزال أسباب إندلاع الحرائق المتعددة دفعة احدة مجهولة إلى حد الآن رغم أن أغلب القراءات تصب في علاقة هذه الحرائق بالإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة وربما بعض الفعل البشري المقصود والغير متعمد في إنتظار ما ستفرزه التحقيقات التي ستقوم بها الجهات الأمنية في الغرض