استأنف أمس فريق النادي الإفريقي تدريباته بمركّب الفريق بعد راحة خاطفة لم تدم سوى يوم واحد ويبحث المدرب الفرنسي «برنار كازوني» خلال ما تبقى من فترة توقف النشاط الرياضي إلى إيجاد التوليفة المناسبة التي سيقارع بها على امتداد ما تبقى من عمر البطولة... «كازوني» أشعر مسؤوليه برغبته في التعرّف على ماهية الانتدابات المرتقبة حتى يجهّز نفسه لقادم المواعيد ويتفادى تجارب الأمتار الأخيرة ويتعلّق الأمر هنا بالمدافع عمّار الجمل الذي قد يؤشّر قدومه إلى الإفريقي تفعيل قرار الاستغناء عن المدافع مهدي الرصايصي. «مالوش» يحاضر... سافر أمس الاول المدير الرياضي للفريق حسن مالوش الى سويسرا وتحديدا الى مقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم في رحلة عمل ستمتد على أسبوع كامل سيعود فيها مالوش لممارسة مهامه بشكل اعتيادي صلب «الفيفا»... وقد كلّف المدير الرياضي للافريقي مساعده منتصر الوحيشي بالوقوف على كل كبيرة وصغيرة في الفريق الى حين عودته من سويسرا. «مايول» يطارد «صامبا»... المدير التنفيذي للفريق كريستوف مايول تحوّل مساء أمس إلى فرنسا في رحلة عمل يسعى من خلالها إلى تسوية ملفّ اللاعب المالي صامبا صو. مايول سيلتقي رئيس فريق لونس الفرنسي وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والعودة بالترخيص النهائي لانتقال صامبا إلى الإفريقي... مايول خبير بمثل هذه المعاملات خاصة وانه ليس بغريب عن عالم السمسرة لذلك قد يكون الورقة الرابحة والتي ستنهي هذا الجدل القائم بشأن مصير صامبا مع الأحمر والابيض. المال أعمى البصيرة... لا يختلف عاقلان في أن رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي أحدث ثورة حقيقية بكلّ المقاييس في فريق النادي الإفريقي, ثورة ترجمتها التعاقدات الأخيرة التي أبرمها الفريق وكذلك التحويرات الجذرية التي شهدها مركبّ الحديقة «أ» في الأيام الأخيرة... مع ذلك تتواصل الهنات في القلعة الحمراء بشكل يجعل الأحباء يتساءلون عن حقيقة موازين القوى والثقل داخل الفريق ومن يدير خيوط اللعبة... الثابت والأكيد أن سليم الرياحي ليس شغوفا جدّا بعالم الساحرة المستديرة لذلك لا نخاله من المولعين أو المتابعين الأوفياء لمباريات الرابطة المحترفة الأولى سواء في تونس أو في فرنسا ليبهر بامكانيات خالد القربي أو حارس الترجي الأسبق حمدي الكسراوي... الجميع في مركب الإفريقي يتحدث عن نية الرياحي استمالة الاسمين إلى القلعة الحمراء حتى وإن تأجل الأمر إلى ميركاتو ديسمبر وهذا لا يمكن أن يحسب لرئيس الإفريقي لعدة اعتبارات أهمها أن جماهير الإفريقي الوفية ترفض سياسة البحث في الركام والاستنجاد بما لفظه الجار...فالكسراوي يشكو بطالة كروية مزمنة «ولو كان فيه الخير» لما تركه «الفرنسيس» والقربي لن ينفع الإفريقي في شيء لأنه لا يساوي الكثير من دون قميص الترجي وهذا ما يعلمه القاصي والداني... سليم الرياحي أو من أشار عليه بتعقّب آثار القربي والكسراوي حاد هذه المرّة عن الطريق السويّ فالامبراطور القادم على مهل والذي رصد مبالغ مالية طائلة لاستقدام أسماء من الحجم الثقيل لا يجوز له أن يعود خطوات إلى الوراء فبقايا الترجي لن تسمن ولن تغني الإفريقي ومصاف العالمية الذي ينشده الرجل لا يمكن أن يتحّقق بأٌقدام تونسية شارفت على سنّ التقاعد الكروي... قد يكون التنافس بين الكبيرين دفع الرياحي إلى تبنّي سياسة الترجيين واللعب على مشاعر الأنصار لكن هذا لا يعني أن يتخلّى الأفارقة عن مشروعهم الذي ينشدونه فالمال الذي يأسر توقيع خالد القربي لن يكون سوى أعمى البصيرة....