فيما تواجه مئات العائلات السورية، مصيرا مجهولا إثر تعثر عبورها إلى الجانب التركي لأسباب لا تعرفها، حيث تعيش في العراء على أمل العبور إلى الجانب الآمن من الحدود, علمت «التونسية» ان عائلة «التاجوري» أصيلةتطاوين مقيمة بسوريا منذ بدايات 1910 محاصرة الآن على الحدود السورية التركية منذ ثلاثة ايام . هذه العائلة التي تضم زوجين وأبناءهما الاربعة فرت من معارك حلب الضارية بعد تدخل ناجع من اهاليها بالجنوب التونسي وبعدد من الدول الاوروبية حيث ارسلوا لهم اموالا وقع تحويلها لهم بعناء لدفعها الى شبكات التهريب هناك التي تولت نقلهم الى الحدود التركية حيث وجدت نفسها بلا مأوى ولا وثائق هوية ولا جوازات سفر ولا مال يساعدها على تدبر أمر عودتها الى تونس في ظروف آمنة فكان مصيرها الجوع والعراء. وقد وجهت العائلة نداء استغاثة للسلط التونسية لإنقاذها عبر اقاربها بتطاوين الذين اتصلوا بمصالح وزارة الخارجية حيث تم نصحهم بضرورة تواجد احدهم على عين المكان بتركيا لمتابعة الموضوع مع المصالح القنصلية التونسية بتركيا وقد سافر مساء امس الاثنين احد اقارب العائلة الى تركيا. ونظرا لقلة ذات اليد للعائلة بتطاوين فقد وجهت العائلة نداء عبر «التونسية» الى القلوب الرحيمة وذوي البر والإحسان لمساعدتهم على جمع مبلغ من المال يساعدهم على تسديد تكاليف عودة العائلة من تركيا (الاتصال ب«التونسية» لربط الصلة مع افراد العائلة).