حسم التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين المباراة الدولية الودية التي جمعت عناصرنا الوطنية بالمنتخب الإيراني والتي كانت العاصمة المجرية بودابست مسرحا لها. نزعة هجومية عقيمة التشكيلة التي اعتمدها المدرّب سامي الطرابلسي طيلة هذا اللقاء اتسمت بطغيان الجانب الهجومي وذلك بالتعويل على مهاجمين منذ البداية هما صابر خليفة وسامي العلاقي إضافة إلي تواجد الثنائي أسامة الدراجي ويوسف المساكني في المعاضدة الهجومية، لكن ومع ذلك فإنّ مردود الخط الأمامي لم يرتق إلى طموحات وآمال المدرّب سامي الطرابلسي الذي أثّر اختياره التكتيكي في منطقة وسط الميدان وسط تباعد لاعبي هذا الخط بشكل كبير مما سمح للاعبي المنتخب الإيراني من استغلال المساحات والفراغات بين الخطين الخلفي ومنطقة الوسط ليمسكوا بزمام الأمور ويبسطوا سيطرتهم خلال الشوط الأول حيث هددوا مرمى بن مصطفى في أكثر من مناسبة لكن دون تجسيم يذكر. ثماني دقائق قلبت المعطيات الشوط الثاني وإن كنا نأمل أن يتحسن مردود «نسور قرطاج» من خلال القيام ببعض التحويرات على مستوى التشكيلة، إلاّ أنّ المبادرة بالتهديف كانت للإيرانيين مع مطلع الدقيقة 52، بعدها بثلاث دقائق فقط تمكن المدافع عمار الجمل الذي تلقى تمهيدا ذكيا من زميله المدافع الآخر أيمن عبد النور، ليعدّل الكفّة لصالح عناصرنا الوطنية. ردّ فعل الإيرانيين لم يدم طويلا ففي الدقيقة 60 تمكن المنتخب الإيراني مجدّدا من نيل الأسبقية بعد سلسلة من الهجومات المعاكسة التي لعب فيها الحظ كثيرا بوقوفه إلى جانب الدفاع التونسي الذي أطلّ علينا كعادته متذبذبا وخيّم عليه غياب الانسجام والتكامل بين لاعبيه. «جمعة» الهدّاف المنقذ أتى التحوير الذي قام به الطرابلسي عندما أقحم هدّاف المنتخب عصام جمعة بديلا عن صابر خليفة، أكله حيث تمكن الماكر من إعادة الأمور إلى نصابها حين نجح في تعديل النتيجة لفائدة عناصرنا الوطنية في الدقيقة 82 بعد تبادل كروي أكثر من رائع بينه وبين «بن حتيرة». عصام جمعة ورغم موجة الانتقادات التي طالت استدعائه إلى المنتخب ما فتئ يؤكد علوّ كعبه وأحقيته بأن يكون الهدّاف رقم واحد لعناصرنا الوطنية في مختلف المسابقات الدولية الودية أو الرسمية حيث رفع رصيده من الأهداف باحتساب هدفه ضدّ إيران إلى 31 هدفا وهو رقم قياسي في تاريخ هدّافي نسور قرطاج. تشكيلة المنتخب المباركي بن مصطفى شمام (الجمل) عبد النور شمس الدين الذوّادي (العيفة) بن يحيى (البراطلي) السائحي الدراجي (بن حتيرة) المساكني (الحرباوي) العلاقي خليفة (جمعة).