أغلق المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي وصل أول أمس الى باريس لبحث الأزمة السورية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ,هاتفه في وجه مذيعة قناة «الجزيرة» التي اتصلت به لاستفساره حول تصريحات نسبت إليه بشأن رفضه الحديث عن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه حاليا فيما لوح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتدخل عسكري في سوريا في حال تبين لواشنطن نقل أسلحة كيمياوية الى جهات بعينها في اشارة الى «حزب الله» اللبناني. و قبل أن ينهي الابراهيمي المكالمة الهاتفية قال ان الأزمة السورية أكبر من قناة الجزيرة القطرية وأنه يرفض أن يخاطب السوريين عبر «الجزيرة» . وتابع.. «أرجو عدم نسب أي كلام إليّ.. وأنا لم أقله.. ولن أخاطب السوريين عبر الجزيرة». ونفى نفيا قاطعا أن يكون قد قال إنه من المبكر الحديث عن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وهو تصريح نسب إليه وطالبته المعارضة السورية ب«الاعتذار» عن هذا التصريح وشككت في نزاهته. وأوضح أن ما صرح به هو أنه «من السابق عليّ أنا أن أقول أي شيء فيما يتعلق بمضمون القضية، هذا الذي قلته... أما أن يتنحى الأسد أو لا، فلم أقل إنه لم يحن الوقت ليتنحى الأسد». وأضاف «المجلس الوطني السوري أهلا وسهلا بهم، لكن التواصل معهم لن يكون عبر الجزيرة»، مؤكدا أن أحد أعضاء المجلس اتصل به يوم السبت الماضي ولم ينقل إليه أي لوم أو عتاب من المجلس. من جهة أخرى هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوريا بعمل عسكري إذا نقلت أسلحتها الكيمياوية إلى جهة أخرى في المنطقة. وجاء تهديد أوباما الذي تزامن مع دعوة فرنسية جديدة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في وقت تحيط فيه الشكوك حول مهمة الوسيط الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي. وقال أوباما : «حتى الآن لم آذن بتدخل عسكري في سوريا... لقد أوضحنا لنظام الأسد وأيضا للاعبين آخرين على الأرض أنه إذا بدأنا نرى مجموعة كاملة من الأسلحة الكيمياوية يجري نقلها أو استخدامها سيغير ذلك حساباتي ومعادلتي».