تمّ أمس تسجيل 6 حرائق جديدة آخرها كان على الساعة الواحدة بعد الزوال بعين «أم الليلة» بعمادة ملّولة بطبرقة بعد أن اندلعت صباحا خمسة حرائق بعين دراهم في مناطق «الحمراء» و«العطاطفة» و«عديسة» و«الرواعي» و«الخمايرية». الوضع في عين دراهم وصف بالكارثي بعد احتراق خمسة مساكن من دوّار «الدغرق» من عمادة «الخمايرية» دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية. وحسب المعطيات انتشر الحريق على امتداد ألف متر (1 كلم). أما في منطقة «الرواعي». فقد تسرّبت النيران من القطر الجزائري في حين أصبحت منطقة «المنكورة» مهدّدة بالنيران بسبب الحرائق المسجّلة في القطر الجزائري التي لم يعد يفصلها سوى 150 مترا عن الحدود التونسية إلى حدود ظهر أمس. أما في «ملّولة» (معتمدية طبرقة) فقد انتشر الحريق بسرعة مخيفة حيث وصلت المساحة المحترقة خلال نصف ساعة الى 3 هكتارات بسبب هبوب الرياح. أعوان الحماية المدنية وإدارة الغابات تدخلوا، لكن محدودية التجهيزات والزاد البشري حالا دون ذلك خاصة أن الحرائق اندلعت في مناطق ذات تضاريس صعبة ولا يوجد بها مسالك غابية وهو ما يطرح عدّة أسئلة حول الأطراف التي تقف وراءها خاصة أنّ المسؤولين لا يستبعدون أن تكون بفعل فاعل مع اقرارهم ضمنيا بصعوبة كشف هوية الفاعلين. احصائيا بلغ عدد الحرائق 25 حريقا في ولاية جندوبة أتت على 434 هكتارا من المساحات الغابية الى حدود يوم الاثنين.