علمت «التونسية» من مصادر مطلعة ان رئيس الاتحاد الوطني الحر ورئيس النادي الافريقي في الآن نفسه سليم الرياحي يفكر بجدية في شراء «دار الصباح» المصادرة من طرف الدولة وحسب ما رصدناه من تحركات في الآونة الأخيرة فان سليم الرياحي تخطى مرحلة التفكير وأسرّ لبعض مقربيه بأنه يعتزم الدخول فعليا في مفاوضات مباشرة مع الاطراف المعنية لشراء دار الصباح التي ينتظر ان يتم التفويت فيها قريبا بسبب خطر الافلاس الذي يتهددها على حد تعبير سليم بسباس وزير المالية بالنيابة... مصدر مقرب من سليم الرياحي ذكر لنا أن رئيس الاتحاد الوطني الحر وبعد تجربة أولى فاشلة مع صاحبة الجلالة من خلال الورقية التي بعثها بعنوان «تونس الحرة» والتي لم تعمر طويلا يسعى للتعويض من خلال شراء دار الصباح بالنظر الى ما تمثله هذه الأخيرة من ثقل على الساحة الاعلامية التونسية.. المصدر ذاته أكد لنا ان الامكانية واردة وفرضية ان يكون سليم الرياحي هو المالك الجديد لدار الصباح قائمة الذات بنسبة كبيرة خاصة وان العرض موجود رسميا مضيفا انه توجد حاليا مشاورات داخلية من اجل تفعيل هذه الخطوة والاعلان عنها بشكل رسمي.. كما اضاف مصدرنا ان سليم الرياحي لن يجعل من دار الصباح صوتا ناطقا باسم حزبه بل سيبقى على استقلاليتها لتظل محافظة على الدور الذي لعبته ولا تزال على الساحة الاعلامية... كلامي يقيم الدليل على وجود رغبة حقيقية لدى رئيس الافريقي في شراء الدار المذكورة بما انه مرّ من مرحلة التفكير الى مرحلة التبرير.. محدثنا ختم بالقول ان سليم الرياحي يحلم باكتساب صوت عال يمثله وينبض وفق اهوائه وميولاته ولا نخاله يجد افضل من دار الصباح لتحقيق طموحاته خاصة وان رجال الأعمال في شتى انحاء العالم يسعون كلما سنحت الفرصة الى امتلاك مثل هذه الامبراطوريات الإعلامية بالنظر الى الثقل المعنوي واللوجيستي الذي توفره..