ذكرت مصادر جزائرية أن الهدوء عاد الى ولاية «معسكر» (شمال غرب الجزائر) بعد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين على اثر وفاة مواطن كان محتجزا بأحد مراكز الشرطة بالولاية. وكانت المواجهات اندلعت ليلة الثلاثاء – الاربعاء وتجددت الاشتباكات ظهرا ، بين قوات الأمن والشبان الغاضبين في حي المنطقة الثامنة بمدينة معسكر، على اثر تلقي أهالي المنطقة نبأ وفاة شاب مقبوض عليه من طرف الشرطة في مصلحة الاستعجالات لمستشفى» مسلم الطيب». وشهدت مدينة «معسكر» التي يسميها الجزائريون مدينة الأمير عبد القادر غليانا شعبيا كبيرا، تسبب في عدم التحاق العديد من التلاميذ بمدارسهم، كما حاصر المحتجون مركز الأمن الحضري الخامس، ورشقوه بالحجارة، قبل قدوم تعزيزات أمنية، وقام المحتجون بغلق الطريق المؤدي إلى حي المنطقة الثامنة، كما شلوا حركة المرور في الطريق المؤدي إلى وهران، واضطرت عناصر من قوات الأمن بالزي المدني الى مطاردة المتظاهرين في الشوارع. وأفادت تقارير اخبارية جزائرية أمس بأن مصالح ولاية «معسكر»، استنجدت بقوات التدخل السريع للأمن الوطني من ولايتي «غليزان»و»تيارت»، للمشاركة في تأمين المدينة، ولم يتم إلى غاية توقيف أي شخص. وأشارت المصادر ذاتها الى أن المدينة عاشت ليلة الثلاثاء - الأربعاء ساعات من الرعب، حيث كانت ردة فعل المتعاطفين مع ذوي الفقيد عنيفة جدا فقد توافدوا على المستشفى بعد نحو 20 دقيقة من انتشار نبإ نقله لقسم الاستعجالي للاطمئنان على حالته، لكنه فارق الحياة بعد حوالي نصف ساعة من وصوله إلى قسم الاستعجالي فشرعوا في تحطيم أبواب ونوافذ مصلحة الاستعجالي، واحتلوا المصلحة، وكان بعضهم مدججا بالسيوف والخناجر، مع تحطيم بعض المعدات الطبية، قبل أن ينتقل الغضب إلى الشارع، حيث أقدموا على تحطيم الأعمدة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية وأغلقوا الطريق بالحجارة والمتاريس وأبواب المستشفى المقتلعة.