بين عصبية وغضب البدري..وتحامل مساعده على لاعبي الترجي الرياضي لاحت على ملامح مدرب الأهلي حسام البدري بعد اللقاء وأثناء الندوة الصحفية علامات الغضب والعصبية فالرجل وعلى الرغم من تأخره عن حضور اللقاء الإعلامي لأسباب مجهولة مقابل تواجد نبيل معلول في الوقت المحدد غضب من انطلاق الندوة قبل قدومه وكأنه يلوم مدرب الترجي الرياضي عن البداية في الحديث والإجابة عن تساؤلات الزملاء الصحافيين ويبدو أنه أراد الجميع أن ينتظره الشيء الذي جعل نبيل معلول يفسح له المجال للتصريح.. كما تعصب مدرب الأهلي على بعض الإعلاميين المصريين الذين انتقدوا مردود بعض اللاعبين والعقم الهجومي للفريق ورأوا في التعادل (1 – 1) نتيجة تقلص من حظوظ الأهلي في التتويج باللقب.. أما مساعده محمد يوسف فقد أبدى تحاملا مجانيا وغريبا على لاعبي الترجي الرياضي ناعتا إياهم بالأساتذة في إضاعة الوقت وشكر في المقابل لاعبيه على المستوى الذي أظهروه.. على كل نحن لا نعتقد أن الترجيين أطنبوا في إضاعة الوقت وكان تصرفهم رياضيا طوال اللقاء على عكس السيد حمدي هداف الأهلي الذي كان من المفروض أن يتلقى اللوم الحقيقي على لقطته اللارياضية لا لاعبي الترجي الرياضي ونهمس في أذني السيد محمد يوسف أن إضاعة الوقت داخل في قانون اللعبة ونطلب منه الإستفسار عن ذلك لدى عصام الحضري.. كما أن الحكم الجزائري أضاف ثلاث دقائق في نهاية الشوط الأول وخمس في نهاية المباراة.
الصحافة المصرية غداة المباراة: «الأخبار» تؤكد تفوق «معلول» على «البدري» تناقضت الصحف المصرية في تحليل نتيجة التعادل التي انتهت عليه المواجهة الأولى بين الأهلي والترجي الرياضي مساء الأحد بملعب برج العرب بمناسبة ذهاب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث رأت جريدة «الأخبار» في عددها الصادر يوم الإثنين أن الترجي الرياضي خطف نصف الكأس من الأهلي في إشارة إلى قيمة الهدف الذي سجله وليد الهيشري مؤكدة أن نبيل معلول تفوق على حسام البدري بالنظر إلى نجاحه في سد المنافذ أمام لاعبي الوسط ومنعهم من بناء الهجومات بالطريقة التي يحبذونها وهي خطة فشل البدري في فكها وإيجاد الحلول المناسبة لاجتيازها.. وأشارت الجريدة إلى عقم هجوم ممثل الكرة المصرية وخاصة محمد أبو تريكة الذي كتبت في شأنه عنوانا بارزا قائلة «أبو تريكة بدون أنياب».. أما جريدة «الأهرام» فقد كانت أكثر تفاؤلا من زميلتها مؤكدة في عنوان بالبند العريض أن الأهلي لم يخسر المعركة بعد وبإمكانه التدارك في لقاء العودة محملة مسؤولية الهدف للحارس إكرامي ولمحور الدفاع المتكون من محمد نجيب ووائل جمعة اللذين سمحا للهيشري بالقفز عاليا واستقبال الكرة بكل راحة وبدون محاصرة.. وواصلت «الأهرام» تفاؤلها موضحة بأن البدري يعتبر التعادل في طعم الانتصار في إشارة إلى اختطاف التعادل في النهاية وتفادي الهزيمة. الصحافة المصرية ولقطة «السيد حمدي»:لا حياة لمن تنادي انتظرنا صراحة إشارات في الصحف المصرية للقطة السيد حمدي اللارياضية عند تسجيله هدف التعادل حيث لوح بذبح الترجي الرياضي لكن لا حياة لمن تنادي حيث تم غض النظر عليها تماما وكأن التصرف عادي وطبيعي وأخلاقي.. ونتساءل هنا هل كانت الصحافة المصرية ستتعامل بالمثل لو صدر هذا السلوك المشين عن لاعب من الترجي الرياضي؟.. وهل أن المطالبة بالروح الرياضية واحترام المنافس في هذا اللقاء مجرد كلام فقط يسمح بالدوس عليه على الميدان وهو ما أتاه مهاجم الأهلي مساء الأحد ؟.. وعلى أية حال فإن ما أقدم عليه السيد حمدي لن يغير من رأينا في التنويه بحفاوة الإستقبال الذي وجده الترجيون في مصر من وفد رسمي وإعلاميين وجماهير ولن يؤثر على العلاقة الطيبة بين البلدين والفريقين وعلى الأجواء الطيبة التي ستحوم بمباراة العودة لأن الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه. الترجي الرياضي لا يفوز في مباريات الذهاب! أكد الترجي الرياضي العادة التي يحافظ عليها والمتصّلة في عجزه عن تحقيق الفوز في النهائيات الإفريقية لرابطة الأبطال التي خاضها خلال مباريات الذهاب للمرة السادسة سواء في تونس أو خارجها وبالرغم من مجهوداته الجبارة من اقترابه في أكثر من مرة من بلوغ مبتغاه، فإن فريق باب سويقة يضطر إلى الخضوع إلى الأمر الواقع وإضاعة الفوز في كل لقاءات الذهاب التي خاضها إلى حد الآن. كما حصل له يوم الأحد الفارط في الإسكندرية لما تقدم في النتيجة إلى حد الدقييقة 88 وظن أنه اقترب من إنجاز تاريخي- ومعادلة إنجاز النجم الساحلي في 2007- لكن الأقدار شاءت أن يتواصل الفشل وضياع الانتصار خارج الديار بالرغم من أن نتيجة التعادل تبقى إيجابية ولكن الحذر يبقى واجبا ومطلوبا خاصة إذا ما عادت إلى الأذهان تلك الحقبة التي عرفها النادي الصفاقسي في 2006 لما عاد بالتعادل من القاهرة ضد هذا المنافس وانهزم في الوقت القاتل في رادس (1/0). 4 تعادلات وهزيمتان حصيلة الترجي الرياضي في مباريات النهائي ذهابا في رابطة الأبطال كانت كما يلي: - 1994 (0/0) في القاهرة ضد الزمالك. - 1999 (0/0) في الدارالبيضاء ضد الرجاء. - 2000 (1/2) في تونس ضد قلوب الصنوبر الغاني. - 2010 (0/5) في لومومباشي ضد مازمبي. - 2011 (0/0) في الدارالبيضاء ضد الوداد. - 2012 (1/1) في الأسكندرية ضد الأهلي. المجموع: 4 تعادلات وهزيمتان مع العلم أن الترجي تمكن إثر هذه النتائج الحاصلة في الذهاب من قلب الأوضاع في مناسبتين وفشل في 3 مناسبات خلال مرحلة الإياب.. ننتظر منه ردة فعل إيجابية يوم 17 نوفمبر القادم. ع. درويش