نزل خبر إقرار عودة الجماهير إلى أماكنها الطبيعيّة في مدارج الفرجة والتشجيع وإن بصفة تدريجيّة بردا وسلاما على قلوب أنصار الأصفر والأسود، داعين في الآن نفسه إلى ضرورة التحلّي بالروح الرياضية واعتماد مبدإ الاحترام في التشجيع لضمان العودة الكلّية للجماهير في تأثيثها لباقي المشهد الرياضي. من جهة أخرى تحرّكت هيئة الأحبّاء خلال اجتماع عقدته أمس بممثّلي مجموعات الأحبّاء قصد التحضير لكافة آليّات العودة الرصينة والباحثة عن تأكيد أحقيّة الجماهير بالتواجد في أماكنها الطبيعيّة بعيدا عن مظاهر التعصّب والجهويّات المقيتة. هيئة منير الباز بدأت فعليّا في تصميم خارطة انجاح مضامين القرار عبر الاتّصال بالأحبّاء وتحسيسهم بضرورة الالتزام بقواعد اللعبة والمساهمة في الإسراع بتشجيع سلطة الإشراف على تعميم قرار الدخول وترك الاستثناءات. في الإنتظار لا يزال الجميع بانتظار خطوات عمليّة وسريعة بشأن التدخّل لرفع بعض الاخلالات الموجودة بملعب 15 أكتوبر ببنزرت والذي يتناقض صراحة مع حجم الفريق بعد أن اكتفت الدوائر البلديّة المختصّة بالنّسق العادي في تعاطيها مع ملف البنية التحتيّة الرياضية، ولعلّ الصورة المرفقة تغني عن كلّ تعليق خصوصا وأنّها جاءت لتعبّر عن حال مدخل المنصّة الشرفيّة فما بالك بالأماكن الشعبيّة. خطوة ذكيّة من خلية أحبّاء تونس بعد أن أسفر الاجتماع الذي انعقد بتونس العاصمة من قبل خليّة أحباء البنزرتي بتونس إلى البوح بتركيبته المديرة والمتكونة من هيثم جبالية كرئيس وهيثم الميعاوي كنائب اوّل ومروان الحاج يحيى في خطة مستشار، فقد وقع الاتفاق على جملة من الأهداف التي من شأنها انجاح الموسم الرياضي القادم تزامنا مع عودة الجماهير ومحاولة إرساء تقاليد جديدة مع المنظومة الإعلامية التي تقرر تكريم متعاطيها كردّ اعتبار لأصحاب المهنة وكاعتراف صريح بضرورة العمل على تجنّب الأخطاء الماضية لما يساهم في بناء الفريق على أسس سليمة بعيدا عن التعصّب والجهويّات الضّيقة. بادرة تذكر فتشكر من إدارة خليّة تونس العاصمة في انتظار تعميمها خيرا للمشهد الرياضي بصفة عامّة. «يوسوفا» جاهز ومردود محيّر ل«زياية» ميدانيّا يواصل نورالدين السعدي مهامه من أجل حسن إعداد الفريق في مواجهته المنتظرة ضد النادي الإفريقي موليا بالأساس الجانب الذهني ما يستحقّ من عناية في انتظار رسم آخر الملامح التكتيكيّة قبل مواجهة أبناء المدرّب نبيل الكوكي في امتحان يبدو ذا أهمّية قصوى اعتبارا للنتيجة الحاصلة والتي من شأنها أن تحدّد الوجه الحقيقي لنسخة القرش الجديدة وأول عناوين أهدافه في البطولة. من جهة أخرى تأكّد خيار التعويل على خدمات «يوسوفا مبيغي» كأساسي في تشكيلة البنزرتية في أول مواعيد الجدّ بعد استعادته لكامل لياقته البدنيّة وجاهزيّته الفنّية، في حين بدا آداء الجزائري عبد الملك زياية غير متّزن ومحيّر بعض الشيء من خلال مشاركاته الأخيرة في الودّيات والتي لم ترتق إلى المستوى المطلوب.