نفذ صباح امس عدد من النقابيين وعمال الفلاحة بولاية منوبة وقفة احتجاجية امام مقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمدينة للمطالبة بالترسيم وبتسوية وضعية العمال , وهدد النقابيون بالتصعيد وباستخدام كافة السبل المتاحة لبلوغ هدفهم . وقد تعالت أصوات المحتجين وتعددت مطالبهم كالترسيم والتمتع بالتغطية الاجتماعية تلخصت في بعض الشعارات على غرار : «عشرات السنين وعمال الفلاحة يلهثون وراء الترسيم» ... وفي هذا الاطار قال «ناجي بستاني» عضو الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة ان قرار الاضراب اتخذ بعد ان «وصلت المفاوضات مع مسؤولي وزارة الفلاحة الى نقطة اللاعودة وبعد انسداد أفق التوافق والتفاهم بين الطرفين» , مضيفا ان الاضراب سيتواصل على مدى يومين للمطالبة بتحسين الوضعية المهنية لعمال الفلاحة «الذين يمرون بظروف اجتماعية مزرية , وبتمكينهم من الراحة السنوية والتغطية الاجتماعية ومنحهم ازياء عمل تتناسب مع طبيعة عملهم مع تحسين بعض المنح». وهدد بستاني بالتصعيد في حال «تواصلت سياسة التهميش والتعنت التي ينتهجها مسؤولو وزارة الفلاحة», متهما اياهم بعدم المبالاة بأوضاع العمال قائلا : « لا وجود لبوارق أمل في وضعية العمال». الوزارة التفت على الاتفاق واكد بعض المحتجين ان وزارة الفلاحة تراجعت والتفت على الاتفاق المبرم في 23 مارس 2011 بينها وبين الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للفلاحة , واشتكوا من سوء المعاملة التي يتعرض لها عمال الفلاحة, ومن قساوة ظروف العمل التي تستوجب معدات وأزياء خاصة ... مطالب المحتجين وقد لخصت الهياكل النقابية مطالب المحتجين في ترسيم عملة ما قبل وبعد سنة 2000 و الحصول على المنح ( البنزين والقفة ...) والتمتع بالتغطية الاجتماعية واستبدال اسطول الدراجات النارية وإلغاء العقود واستبدالها بالانتدابات المباشرة مع الترسيم وتسوية وضعية العملة الذين وقع اعادتهم بعد الثورة والقطع مع سياسة الايقافات العشوائية عن العمل.