يبدو أنّ ملفّ اللاعب أحمد محمود الزوي وبالرغم من رحيله عن القلعة الصفراء لم يقفل بعد حيث علمت «التونسية» بمقتضى مكالمة هاتفية جمعتنا صبيحة أمس بالسيد أحمد إسحاق وكيل اللاعب المعتمد لدى الفيفا، أن الملف قد يشهد في الايام القليلة القادمة العديد من التطورات بما يعيده غصبا الى واجهة الاحداث بسبب ما أسماه مماطلة مهدي بن غربية في دفع مستحقاته من صفقة الانتقال المتفق عليها والاكتفاء بتعلّة منح المزيد من الوقت الى غاية التفريط بالبيع في بعض الاسماء الاخرى المدرجة على لائحة المغادرة قريبا. احمد اسحاق وبحسب تأكيداته ل «التونسية» سيختار طريق التقاضي ، مستنكرا في الان نفسه اسلوب الرئيس في وصفه للأمر بأنّها منّة ستقدم عليها ادراة النادي تجاهه، مستدركا أنّ الامر يتعلّق بحقّ قانوني أملته البنود المضمّنة بالعقد. الجزيري برتبة مدير رياضي بات من المؤكّد وجود خلافات داخليّة لم ترتق الى مستوى العام داخل الاسرة الموسّعة للنّادي، حيث أعرب بعض المنتمين الى الصفوف الخلفيّة للفريق من بينهم فنّيون ومسيرون تخلوّا طوعا عن مزيد النّشاط والعودة الى صفوف الجماهير عن بالغ قلقهم من « القعباجي» الذي بات هذه الايّام العنوان الابرز للتسيير داخل القلعة الصفراء. البعض أكّد أن الجزيري هو من اصبح يمسك بملفّ الانتدابات والتشغيل الرياضي داخل الهيئة المديرة خصوصا بعد رحيل سمير يعقوب وتنحية محمود الورتاني ، الامر الذي تحوّل بمقتضاه الى صانع القرار الاوّل والاخير في مركّب 15 اكتوبر ببنزرت ناهيك وأن الوافد الفني الجديد الجزائري نورالدين السعدي اعترف بان الاخير هو من كان وراء مقدمه ومنحه الفرصة، لتعاد الى السطح ذكرى قولته الشهيرة بأحد المقاهي السياحية بالجهة حين أطلّ على الحاضرين بالقول « ما دامني في السي آى بي منذر كبيّر ما يجيش» ، هذا الكلام الذي نقله لنا أحد المسؤولين السابقين ممن خيروا التنحّي والابتعاد بالرغم من نجاحه في مهامه وإغداق الملايين من جيبه الخاص دون أن يطالب باستردادها في ظلّ أجواء وصفها باللامسؤولة يبرز الخطر المحدّق الذي باتت تتسم به الالة التسييرية للبنزرتية هذا الموسم ، بعيدا عن لغة البحث عن كبش فداء والمزيد من المغالطة التي قربت فعلا حقيقة اكتشافها باقتراب موعد نهاية الشرعيّة التمثيليّة وقبلها طبعا زمن فتح باب الميركاتو القادم وما يحمله من مفاجآت هي في الاصل لم تعد كذلك باعتبار السماسرة الذين باتوا على الخطّ المفتوح دائما للسّيد المسؤول. السّعدي يكشف أولى رسائله بعد إقراره بتوصّله أخيرا الى معرفة المجموعة ككلّ ، بدى واضحا اهتمام السعدي بشبّان الفريق امثال آدم الرجايبي وعلي المشاني وسليمان كشك، ومنحهم برنامج عمل مميّز يبطن في طيّاته القطع مع عقليّة الاسماء الكبيرة ، وهو ما أكّده بنفسه حين صرّح بالقول إن لامجال في التشكيلة الاساسية لغير الجاهزين فنيا وبدنيا بقطع النظر عن المألوف والمعتاد. الاطار الفني بدى واضحا منذ البداية ، لذلك لا عجب في ان تتغيّر الاسماء المؤثثة للقائمة الرسمية للمواجهات بأخرى لم يكن لها وجود زمن الكنزاري.